ودعت جدة أمس الشيخ عمر عبد ربه أحد رجالاتها المخلصين وشعرائها المعروفين، الذي وافته المنية في السابعة من البارحة الأولى في مستشفى المستقبل في جدة، بعد ساعتين فقط من مغادرة ابنته الكبرى «ثريا» غرفة عمليات القلب في مستشفى سليمان فقيه. وبغياب عمر عبد ربه الذي عمل موظفا في إدارة المالية في النصف الأول من القرن الفائت «العشرين»، ثم رئيسا للنادي الأهلي في فترة سابقة، وفتح مكتب مساعدة لحل قضايا ومشكلات الناس يكون المشهد الاجتماعي قد فقد أيضا أحد نجوم شعراء العامية الذين رافقوا كلا من: أحمد قنديل، صالح جلال، عبد الرحمن حجازي، عبد العزيز النجيمي، عبد الله دبلول وفؤاد ينبعاوي وغيرهم. والراحل الذي دنا عمره عن قرن مليء بالحب والعطاء والعمل للوطن، كان قريبا من مختلف القيادات في الدولة بغرض خدمة الناس، كما كان الراحل قريباً من العامة عبر شعره العامي الذي نشره في الزميلة جريدة المدينة تحت عنوان (عمريات)، ثم في «عكاظ» التي يعتبر أحد أعضائها المؤسسين تحت عنوان (بلديات) . وللراحل عمر عبد ربه عشرة أبناء، من زيجة واحدة هم: ثريا، الدكتور عبد الرؤوف رحمه الله، زهير، سراج، دولت، عفاف، أميمة، رجاء، وخالد (سفير خادم الحرمين الشريفين في نيجيريا) وإيمان. ودفن الراحل بعد الصلاة عليه فجر أمس الأحد في مسجد الجفالي في مقابر أمنا حواء إلى جوار زوجته الراحلة نور طرابلسي رحمها الله. وتنقلت كاميرا «عكاظ» أمس، برفقة نجله «زهير» الموظف في الخطوط السعودية، بين مكتب الفقيد الذي بدا فارغاً منذ البارحة وتحيط به العديد من الذكريات وصور الراحل مع المغفور له الملك فيصل بن عبد العزيز، والمغفور له الملك فهد بن عبد العزيز، وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أطال الله عمره، ومكتبته العامرة التي تعلوها صور تكريمه في إثنينية عبد المقصود خوجة، وقال نجله زهير ل «عكاظ»: لا أستطيع الحديث عن الوالد فشهادتي فيه مجروحة ومكارمه كانت علنياً وعلى غيرنا كبيرة، ولكن تستطيعون جمع ذلك من محبيه وزملاء دربه من أهالي جدة، ونحن كأبنائه يكفينا الدعوات التي تواصلت معه أثناء مرضه أخيراً وفترة متابعة علاجه.. حيث وافته المنية مساء السبت بعد أن اشتد عليه المرض لكبر سنه الذي لا يحتمل فيه شدة المرض ودفن فجر الأحد. وتتلقى الأسرة العزاء في بيت الفقيد في النزلة اليمانية خلف قصر خزام.