نفى منظم حفلات جدة الغنائية الشاعر سعود سالم أن يكون رفض تسليم الفرقة مستحقاتها المالية التي امتنعت عن إكمال حفلة البارحة الأولى مع فنان العرب بعد الوصلة الأولى من الحفلة مطالبة بكامل مستحقات الفرقة. وقال الشاعر سعود سالم الذي حضر إلى مقر الصحيفة صباح أمس، أنه دفع لفنان العرب مستحقاته في شيك منفصل في 1/8/2009م، وشيكا أخر بأجور الفرقة، وأبرز ل«عكاظ» صورتين من الشيكين تدليلا على حديثه. وأضاف سعود سالم قائلا: في البداية كان الاتفاق بيني وبين فنان العرب محمد عبده أن تكون الفرقة سعودية مع بعض العناصر الموسيقية من مصر، وعلى هذا الأساس التقيت به في القاهرة واتفقنا على العناصر التي يرغب إضافتها من مصر على الفرقة، وعندها توجهت من القاهرة إلى جدة يوم الثلاثاء الماضي وأصدرت التأشيرات الخاصة بالعناصر الفنية التي تم الاتفاق عليها، إلا أنه طلب بعد أن وصلت بالتأشيرات إلى القاهرة إضافة عنصرين آخرين وبالفعل رجعت إلى جدة واستطعت إضافة عنصر واحد، وبعد عودتي إلى القاهرة فاجأني محمد عبده بقوله: «لا أريد أن أحيي الحفلة إلا بعد أن تكون الفرقة كاملة من مصر، ورغم تدخل أشخاص في الأمر محاولين إقناعه بأن الوقت لا يسعفنا بالقيام بإصدار التأشيرات، إلا أنه أصر وطلب أجر الفرقة، وقال سوف أرتب سفرهم إلى جدة. واستطرد سعود سالم قائلا: في يوم الحفل حضر مهندسو الصوت التابعين لمحمد إلى الصالة لاختبار الصوت، علما بأني تعاقدت مع أفضل شركة صوتيات في المملكة والتي يتعامل معها محمد عبده في جميع حفلاته بشكل دائم، وتم عمل الترتيبات اللازمة للحفل، وعندما وصل محمد على المسرح وكنا قد اتفقنا على أن يبدأ الحفل عند الحادية عشرة ليلا، لكن لظروف الفرقة ومحمد تأخر الحفل قليلا. واستدرك سعود: لكن مافاجأني هو قيام محمد عبده بتسليمي مبلغ الفرقة الموسيقية وهو ما أثار استغرابي، فلماذا لم يعطهم المال بنفسه رغم أنني قمت بتحويل أجره وأجر الفرقة الموسيقية قبل الحفل بيومين ولدي الشيكات والأوراق بتواريخها التي تثبت كلامي، ولكني قبلت وكتبت إيصال استلام بذلك لأقوم بتسليم الفرقة أجرها. وتابع: بعد قليل وصلني مرسول من قائد الفرقة الموسيقية يبلغني أن قائد الفرقة يريدها بالدولار، فأرسلت سائقي الخاص للمطار ليقوم بتبديلها وأخبرتهم بأني سأقوم بتسليمهم المبلغ نهاية الحفل، وقمت بالجلوس مع المشرف على الصالة الرياضية ومدير مكتب رعاية الشباب للاستمتاع بالحفل، لكني فوجئت مجددا بمحمد عبده يوقف الحفل لأخذ راحة لمدة عشر دقائق رغم علمي بأن محمد يريد أن يؤدي وصلة واحدة دون راحة، وبعد قليل جاءني مرسول من محمد يطلبني بالحضور فأتيت إليه وقال لي: أين مبلغ الفرقة، فقلت له لن أسلمه إلا في الفندق لأني لم أجد دولارات كافية في المطار لتبديل الأموال، لكن عماد عاشور أصر على استلام المبلغ وأحسست أن هناك أمورا تحدث بخلاف ما اتفقنا عليه، ورفض صعود المسرح حتى يستلم المال بالدولار، رغم أني دائما ما أقوم بتسليم الأجور بعد الحفلة، وهو ماحصل في العام الماضي واختتم سعود سالم حديثه ل «عكاظ» أنه لن يسلم الفرقة كامل مستحقاتها بعد أن ألغت حفل مساء البارحة الأولى؛ لأنها لم تكمل الحفلة، وقال: القضاء هو الفيصل في الموضوع.