أبدى فنان العرب محمد عبده أسفه على النهاية التي شهدها حفل «جدة غير» الذي أحياه في الصالة المغلقة للألعاب المختلفة في استاد الأمير عبد الله الفيصل مساء أمس الأول، والذي لم يحقق طموحه وخذل تمنيات محبيه من جمهور جدة غير، واتهم منظم ومتعهد الحفل بأنه لم يكن على قدر المسؤولية. وقال في تصريح خاص ل «عكاظ»: تعويضا لما لحق رواد صيف جدة في هذا الحفل سأنظم حفلا كبيرا بمناسبة عيد الفطر المبارك سوف نهيئ له كافة الإمكانات الهندسية والفنية وأحدث التقنيات، وسأقدم في الحفل أغنيات جديدة يسمعها الجمهور للمرة الأولى، إضافة إلى إعادة بعض الأغنيات القديمة التي يتشوق إليها محبو الغناء والطرب. وأوضح أن هذا الحفل سيكون إرضاء لما لحق بمحبي غناء وفن محمد عبده في حفل أمس الأول من سوء تنظيم وإدارة. طائرة خاصة وعلق محمد عبده على توقف الحفل بصورة مفاجئة بعد انتهاء الوصلة الأولى، قائلا: لم يكن المنظم والمتعهد على قدر المسؤولية في هذا الحفل الذي افتقر للاستعداد الكافي في كل شيء، بدءا من التعامل مع الفرقة الموسيقية، حتى إعداد المسرح والديكور والهندسة الصوتية التي لا تناسب حفلا رئيسيا في «جدة غير». وأضاف: أبلغت أن الفرقة محلية وسيجري تطعيمها بعناصر من ذوي الخبرة من الإخوة المصريين الذين تعاملنا معهم طويلا في مهرجانات بهذا الحجم، وفجأة وجدنا أنفسنا وحدنا دون أحد من أعضاء الفرقة المصرية قبل الحفل بيوم واحد، فتصرفت سريعا لتدارك الأمر والتغلب على صعوبة الحصول على التأشيرات وحجوزات الطيران في أيام الصيف، وبعد جهود غير طبيعية أحضرنا الفرقة الموسيقية في طائرة خاصة لأحد الأصدقاء الذي تحمل هذا العبء، ووصلت الطائرة قبل الحفل. تفاصيل المشكلة ويستطرد الفنان محمد عبده: كانت الفرقة ترافقني مساء الأربعاء الماضي في القاهرة، الأمر الذي عوض أهمية إجراء البروفات، وهو العامل الذي عادة ما أشدد عليه عموما. كما قامت الفرقة بأكثر من واجبها، حيث صعدت إلى المسرح مباشرة بقيادة المايسترو الدكتور عماد عاشور لترافقني في الوصلة الأولى، وبين الوصلتين وكما هو طبيعي وسائد أن تتسلم الفرقة بقية مستحقاتها المالية فهم أناس هذا عملهم هذه الأيام والوقت ليس ملكهم للتنقل بين مواقع المهرجانات الصيفية في كل مكان، إلا أن المتعهد ومنظم الحفل الزميل سعود سالم دخل في تحد ونقاش غير طبيعي مع المايسترو فحواه أنه لن يسلمه المبلغ إلا في الفندق الذي رتب لهم الإقامة فيه قبل السفر. ومن ناحيته، أصر عاشور على المستحقات المادية قبل الصعود مجددا لمرافقتي على خشبة المسرح، وهذا من حق الفرقة؛ لأن المثل العامي هنا يقول: «بعد العيد ماينفت كعك». ويضيف: استغربت موقف سعود المتعنت، رغم أنه أكثر من يعرف أصول التعامل في هذه المواقف، ثم لأنه يحمل معه المبالغ «كاش» فطلبت منه أن ينهي هذا الموضوع ويسلمه المبلغ فرفض وأصر على موقفه قائلا: «لا أقبل بسياسة لي الذراع» وغادر المسرح ومقر الحفل، الأمر الذي استدعى شيئا جديدا في نشاطنا الفني، حيث طلبت الفرقة الموسيقية الشرطة لتسجيل محضر بالواقعة وهو ماحدث بالفعل، الأمر الذي شجع بعض رواد الحفل على تسجيل محاضر ضد المنظم والمطالبة بحقوقهم المادية، قلت أخيرا أم كثرت فالحفل لم يكتمل. مزيد من التفاصيل