كشف فنان العرب محمد عبده النقاب عن أن الاتفاق بينه وبين المتعهد سعود سالم كان حول إحياء جلسة طربية وليست حفلة غنائية كبرى، وفند في حديث خص به (عكاظ) أقاويل سعود حول قضية إفشال الحفل وبعض النقاط التي صرح بها للصحافة قائلا: كلام المتعهد مبني على خديعة كبرى فقبل عقد الحفل بأسبوعين اتصل بي وأخبرني بأنه يريد إقامة حفلات في جدة وأنه ليس هناك ميزانية، وطلب مني إحياء جلسة على غرار الجلسات التي تقيمها روتانا والكويت، وهذا يعني الاكتفاء بفرقة موسيقية سعودية فقلت له: حاضر وفرحت كون الحفلة تقام في جدة، وكان يحز في نفسي أن يفوت صيف جدة هذا العام دون أن ألتقي بالجمهور ،ويكون في مدينة جدة ومهرجانها حفلات غنائية، ولتجويد الفرقة طلبت زيادة عازفين من مصر ، واستدرك أبو نورة: لكني عندما سألته عن مكان إقامة الحفل أجابني أنه سيعقد في الاستاد الرياضي فأجبته كيف تريد أن نقيم جلسة في صالة تتسع لحوالى ستة آلاف مستمع فهذا كلام غير منطقي وكأننا مثل العصافير وسط مكان كبير، وقد فعل ذلك من أجل توفير المال على حساب المهرجان وجمهوره وسمعة الفنانين المشاركين فقلت له: هذا كلام غير منطقي ويجب أن لاتتصرف معنا بهذه الطريقة، فقد جاملتك في الحفل الأول العام الماضي، والذي شابه سوء تنظيم وربكة، والمعروف أن التنظيم يتكون من عنصرين أساسيين: هما الإدارة والتنظيم وهو لايفقه في التنظيم شيئا، وتابع أبو نورة كلامه: أخبرت سعود بأن حفلات جدة غير مدرجة في جدولي الصيفي، ومن ثم قمت باستقطاع هذه الحفلة من أيام راحتي، لذلك لابد أن تحضر معي فرقة حافظة حتى لا نتعب في إجراء البروفات ففوجئت بأنه استدعى لي فرقة لايوجد فيها سوى شخصين أعرفهما هما محمد سعد والدكتور رضا رجب فكيف أقوم بعمل حفلتي مع فرقة لا أعرفها خصوصا أنني منهك ومتعب وأحتاج إلى فرقة تعرفني وأعرفها لذلك رفضت المشاركة فنقل كلامي للمسؤولين فبادروا مشكورين بتسهيل إجراءات الفرقة الخاصة، وقام أحد رجال الأعمال بتأمين طائرة خاصة لنقل الفرقة إلى جدة يوم المهرجان . أزمة الصوتيات والشيكات ولفت فنان العرب إلى أن كلامه عن مؤسسة الصوتيات التي تعاقد معها يثبت أنه لايفقه شيئا في التنظيم لأنه أحضر إمكانيات صغيرة من أجل أن يوفر المال لإحياء حفلات كبيرة، وهو أمر غير لائق إطلاقا وهو ماظهر جليا أثناء الحفل حيث كان الصوت غير جيد ويطلق أصواتا شبهتها بالصواريخ فالصوت من أهم عوامل نجاح الحفلات الغنائية فرداءة الصوت في حفلتي يكشف ضعف الإمكانيات التي أحضرها في الحفل. وبين الفنان محمد عبده أن كلام سعود حول طلبي لفرقتي الموسيقية قبيل الحفل غير سليم لأنه لم يخبرني بحقيقة الحفلة كما قلت سابقا لذلك رفضت إحياء الحفلة حتى يدبر لي أمر الفرقة وأ خبرته بأني سأخبر الصحافة بما حصل وأبين لهم أسباب رفضي، فأرسل لي مسج يقول لي حرام تضيع مبلغا كبيرا من أجل فرقة، فقلت له سمعتي واسمي وجمهوري أهم من الأموال وأنت كأنك ترشيني وأنا لا أقبل هذا الأسلوب إطلاقا، وخير من أن تتحدث عن هذه القضية أن تحضر الفرقة، وعندما أمن الفرقة جاء لي في البيت ليلة الحفلة وسلمني شيك الفرقة البالغ 130 ألف ريال فقلت له: ياسعود هذا الشيك سأصرفه لك غدا وأعطيك المال فما نقص ستدفعه من جيبك ومازاد تأخذه لك فوافق، وفي الصباح أرسلت مندوبي فصرف الشيك وأحضر المال، وعندما ذهبت إلى الموقع سلمت المال إلى سعود كي يوزعه على الفرقة بعد أن وقع سندا بذلك، ووأضح أبو نورة أن قيامه بهذا الفعل يعود إلى انشغاله بالحفلة الغنائية، ومن غير المعقول قيامة بتوزيع المال على الفرقة في وقت يجب أن يكون صافي الذهن ومتفرغا لحفلته وأغانية وجمهوره. وردا على كلام سعود حول قضية مطالبة الدكتور عماد أجرة الفرقة بالدولار بقوله: هذا كلام غير صحيح فالإخوة المصريون لم يطلبوا أجرهم بالدولار وهم تعودا على أخذه بالريال وهم يتشرفون بذلك ويفرحون كثيرا واسالوا الدكتور عماد عاشور عن ذلك. وأبان محمد أن سعود لم يقل الحقيقة عندما صرح بأني كنت أنوي أن أقدم جميع أغاني في وصلة واحدة مع أن الجمهور متعود على محمد عبده وهو يقدم عدة وصلات يرتاح بينها حتى يستطيع أن يقدم لجمهوره مايحتاجونه من أغان، ويطربهم ويشبع نهمهم، ونحن اتفقنا على أن يعطي الفرقة أموالهم قبل الحفل، ومع ذلك صعدوا للمسرح وشاركوني في الحفلة على أساس أن يمنحهم إياها في منتصف الحفل؛ لكنه خذلني وخذل الحاضرين وظلم الناس وهناك محاضر في الشرطة تثبت كلامي هذا فسعود سالم خدعني وخدع الفرقة وإسهم في إفساد الحفل. حقوق الحاضرين ووعد الفنان محمد عبده بتعويض جمهوره ماديا ومعنويا من خلال حفلة تقام في عيد الفطر المبارك أفضل تنظيما وإخراجا مشيرا إلى أن أسعار التذاكر ستكون مخفضة وفي متناول الجميع، وسوف يكون سعود سالم أول المدعوين للحفل؛ ليرى كيف سيكون التنظيم، ولكنني في نفس الوقت لن أعد الجمهور بتعويض مالي لأ نه ليس من مسؤوليتي بل إنه مسؤولية المنظم، ومن يرد استرداد أمواله فمن حقه ذلك، وعليه أن يقدم محضرا للشرطة بذلك، فكثير من الجمهور قدموا محاضر للشرطة لاسترداد أموالهم من المنظم وهو من أبسط حقوقهم. وعن كيفية إسناد تنظيم حفلات هذا الصيف لسعود مع أنه قد فشل العام الماضي في التنظيم قال أبو نورة: هذا الرجل مقنع في الخديعة بطرق غير مألوفة، وهو يملك أساليب إقناعية ولكنه سرعان ماينكشف أمره، واستدرك محمد كلامه بقوله: وليعلم الجميع بأنه ليس بيني وبين سعود أية خلافات شخصية أو مشاكل جانبية ونحن نتعامل في إطار تنظيم الحفلات الذي شجعناه على دخوله ودعمناه لكنه خذلنا، وأنا أتساءل لماذا عندما يقوم سعود بتنظيم الحفلات فإن كثيرا من المشاكل تقع وهو ماحدث العام الماضي وهذه السنة بينما لايتكرر هذا من المنظمين الآخرين. وحول حفلة رابح التي لاقت حضورا كبيرا ونجاحا قال محمد: حفلاتي تختلف عن حفلات الآخرين فأنا لدي فرقة موسيقية مكونة من 35 شخصا وتجهيزات خاصة بي؛ لذلك فحفلاتي هي من تكشف المتعهدين الجيدين من الرديئين، ويوم الحفل كنت أخشى أن يسقط المسرح بنا فقد كان متهالكا وضعيفا ولا يكفي لفرقة موسيقية بحجم فرقتي. وختم محمد عبده كلامه قائلا: أتمنى أن ينجح سعود سالم في تنظيم الحفلات وأن يتلافى الأخطاء التي يقع فيها سنويا؛ ولكن بعيدا عني لأني لن أشارك في أي مهرجان ينظمه سعود سالم وسوف يكون أول المدعوين في حفلات عيد الفطر وأقدم اعتذاري لجمهوري مجددا وأتمنى أن أرضيهم وموعدنا في عيد الفطر المبارك.