عبّر الفنان السعودي محمد عبده في حديث إلى «الحياة» عن امتعاضه من ممارسات المتعهد سعود سالم التي تسببت في «إيقاف» الحفلة الموسيقية. وقال: «لم يكتمل وصول الفرقة الموسيقية إلا بعد مساعدتي له، لنجمع بقية أعضاء الفرقة في وقت قياسي، من دون أن يدفع قرشاً واحداً على رغم تسلمه مبلغاً مالياً من الشركة الراعية، وبيع التذاكر منذ وقت مبكر، إلا أنه لم يدفع للفرقة الموسيقية مستحقاتها». وأضاف: «في عالم الحفلات الغنائية في كل مكان في العالم، من المستحيل أن تصعد الفرقة الموسيقية خشبة المسرح من دون أن تتسلم أجرها كاملاً، وعلى رغم الليونة الكبيرة التي أبدتها الفرقة بصعودها وعزفها طوال الوصلة الأولى إلا أنه لم يستجب لمطالبهم التي وعدهم بتسليمها بين الوصلتين، واختفى، وبالتالي رفضوا إكمال الحفلة، وانسحبوا في هدوء». وبحسرة زاد: «لم تشفع لي خبرتي، ولم يقدر فني، وخُدعت، وخسرت وقتي، وغضب جمهوري الذي خسر وقته وماله وظُلم». من جهة ثانية، كشف قائد الفرقة الموسيقية الموسيقار عماد عاشور ل «الحياة» أن أعضاء فرقته وصلوا على طائرة خاصة غادروها من المطار إلى مقر الحفلة مباشرة، وقال: «اعتدنا أن نتسلم حقوقنا كاملة قبل أن نطل على الجمهور، إلا أن تقديرنا للجمهور السعودي ولفنان العرب أجبرانا على التنازل عن تسلم حقوقنا قبل الحفلة، ولا سيما بعد تدخل فنان العرب الذي أوجد حلاً موقتاً، يقضي بأن نتسلم حقوقنا بين الوصلتين إلا أن اختفاء المتعهد، وتملص معاونيه من تسليمنا حقوقنا، وضعانا في موقف محرج، أجبرنا على الانسحاب من الحفلة في هدوء، ولا سيما بعد موافقة فنان العرب الذي قدّر وضعنا، واستغرب من تصرف المتعهد». في المقابل، رفض متعهد الحفلة سعود سالم تحميله وزر فشل الحفلة، ملقياً باللائمة على الفرقة الموسيقية، إذ قال: «لم يسبق أن تسلم أعضاء الفرق الموسيقية أجورهم قبل نهاية الحفلة، وأنا لستُ لصاً أو محتالاً حتى أتملص من سداد مستحقاتهم، إلا أنهم رفضوا إكمال الحفلة، وانسحبوا، ووضعونا في موقف حرج، دفع الحضور ضريبته، ولن نسكت عنهم، وسنقاضي الفرقة الموسيقية، ونلزمها بدفع الشرط الجزائي».