قدمت مضاوي الحسون مثالا للمرأة السعودية الناجحة، وخاضت تجارب شجاعة حتى سجلت اسمها كأول سيدة سعودية تترشح لانتخابات الغرفة التجارية الصناعية في جدة، وتحصل على عضوية المجلس. الحسون حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص علم نفس واجتماع من جامعة القاهرة، وبدأت مسيرتها العملية معلمة ووصلت إلى منصب مديرة مدرسة، وكانت تقوم بزيارات إلى انجلترا للحصول على أفكار جديدة من خلال مؤتمرات تعليم للفتيات. تحولت بعد ذلك إلى القطاع المصرفي، وكانت أول سعودية تشغل منصبا قياديا في مصرف الراجحي في أول مصرف مخصص للنساء. وخضعت لبرامج مهنية وتدريبية، وتوجهت إلى تثقيف المجتمع اقتصاديا، فكانت تقوم بزيارات للمدارس والكليات والجامعات لتعليم الطالبات كيفية تحقيق الاستفادة القصوى من الأموال. وللحسون عددا من العضويات، فهي عضو في جمعية الفيصلية النسوية في جدة، وعضو مجلس إدارة مدرسة جدة الخاصة ولجنة سيدات الأعمال في الغرفة التجارية في جدة، وتشغل منصب نائب رئيس مركز المؤسسات الصغيرة المتخصصة. وتمكنت من خلال موقعها في مركز السيدة خديجة لسيدات الأعمال السعوديات من تحقيق اهتمامات سيدات الأعمال وتمكين المرأة في المجتمع. وشاركت الحسون في منتدى سيدات الأعمال في العام 2008، الذي عقد بالاشتراك مع المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي الرابع في الكويت. وكانت رئيس اللجنة المنظمة النسائية لمنتدى جدة الاقتصادي الخامس. وكرمت في الحفل السادس لتوزيع جوائز إنجازات سيدات أعمال وقيادات في الشرق الأوسط لعام 2007، الذي نظمه معهد الشرق الأوسط لجوائز الامتياز تقديرا لإنجازاتها الاستثنائية التي حققتها في الأعمال التجارية وشؤون المجتمع. وأختيرت على يد عدد من المختصين لتكون من بين نساء العرب الرائدات في قطاع الأعمال ومن السيدات الناجحات، نتيجة الإنجازات التي حققتها وسجلت من خلالها انتصارات أكثر للمرأة. وأدركت الحسون بحسها الفني أن هناك المزيد فيما يخص النساء يجب إبرازه، فتوجهت إلى استثمار هوايتها المفضلة في جمع التحف القديمة وتحويلها إلى أعمال كاملة، فهي تشتري التحف من المزادات في أوروبا والولايات المتحدة وتقدمها لموكليها مع التصاميم التقليدية للأثاث، وبعد ذلك توسعت لتشمل اللوحات الفنية الفرنسية والإكسسوارات المحلية وملابس الأطفال.