ليس غريباً أن يفوز الهلال على الاتحاد بثلاثية، وليس غريباً أن يظهر الهلال بهذا المستوى الرائع والمبهر الذي لا يجيده إلا فريق مثل الزعيم. ليست المشكلة في الاتحاد الذي خسر اللقاء، وليست المشكلة في الريان القطري الذي خسر بنفس النتيجة، المشكلة أنهما واجها فريقا صعب جدا أن يخسر، ويعرف كيف يسيطر ويستحوذ ويسجل متى ما أراد. من الصعوبة أن تهزم فريق الهلال وهو في أسوأ حالاته وغياباته، شعاره وثقافته الفوز مهما بلغت قوة الخصم، يغيب من يغيب وينتقل من ينتقل ويبتعد من يبتعد ويظل هو الهلال بشعاره ونجوميته. محبو وجماهير الاتحاد لا تقسوا على مدربكم، قال الحقيقة «الهلال صعب أن يهزم»، حتى بعض الجماهير الاتحادية قالت الاتحاد ليس سيئاً لكن الهلال فريق قوي وقوي جدا وصعب أن تفوز عليه وهو يمتلك ترسانة هؤلاء النجوم. شككوا وقدحوا في بطولاته وظل صامدا لا يكترث بما يقولونه عنه، وظل هو العنوان الجميل لكرة القدم السعودية في آسيا، تعاقب كثير من المدربين عليه واستمر بطلا لأنه لا يلعب في الهلال إلا لاعب لديه الإمكانيات أن يلعب مع الكتيبة الزرقاء، وكشف مبكرا أنه البطل القادم للدوري إذا استمر على هذا المستوى والعطاء، وأن بقية الفرق عليها أن تفكر في المركز الثاني وترك الهلال يغرد وحيداً في المركز الأول. (جيسوس) المدرب السبعيني الذي نجح في توظيف الهلال بما يتناسب مع ترسانة النجوم التي يمتلكها. كل لاعب في الهلال يمتلك قصة نجومية من الحارس (بوني) إلى (نيفيز) الذي تشاهده في كل أرجاء الملعب يصول ويجول ويدير المباراة كيفما شاء. (سالم) بدأ يعود لمستواه ويقول ما زلت موجوداً، ولن أفرط في الاستمرار مع الهلال، لأنه يعرف أن تراجع مستواه معناه الابتعاد عن الكتيبة الزرقاء. لا تستفزوا الهلال لأنه فريق مختلف كلياً عن بقية الفرق في الانضباط التكتيكي ويلعب كرة قدم جميلة، يسيطر ويستحوذ ويسجل متى ما أراد. أعجبني في لاعبي الهلال المحترفين والأجانب أن روح الانتماء والولاء لناديهم قوية من خلال عطائهم داخل الملعب وأحاديثهم الصحفية، بالتأكيد أن البيئة التي خلقها الهلال تجبرهم على تقديم كل ما لديهم لفريقهم.