يقف حجاج بيت الله الحرام، اليوم (السبت)، في عرفة، الركن الأكبر في الحج بعد قضائهم يوم التروية في مشعر منى، أمس، على أن ينفروا من عرفات بعد مغيب شمس اليوم إلى مزدلفة، يبيتون فيها قبل أن ينتقلوا منها إلى منى مرة أخرى. وفي صبيحة اليوم تكتمل الجموع المليونية المسكونة بمشاعر القُرب والإخاء في الوقوف على صعيد عرفة المحتفية بصفاء القلوب ونقاء الأنفس ورمزية الإحرام ناصع البياض، وتنقش منظومة الحج والعمرة إنجازات ونقلات نوعية متعددة أسهمت في تسهيل إجراءات قدوم الحجاج والمعتمرين، ورفع جودة الخدمات، وإثراء التجربة الدينية والثقافية لضيوف الرحمن، بدعمٍ غير منقطع من القيادة الرشيدة -أيدها الله-. وتنطلق أفواج الحجيج، اليوم، إلى عرفات لتقف في هذا المشعر في مشهد عظيم يباهي به الله أهل السماء متضرعين لله -عز وجل- أن يتقبّل منهم الحج ويغفر ذنوبهم في اليوم العظيم، ويجمع الحاج في عرفات بين صلاتي الظهر والعصر، ثم ينفر مع غروب شمس اليوم ليتوجه إلى مزدلفة، ويصلي بها المغرب والعشاء جمع تأخير.