أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ عن خطة دفاعية شاملة لمواجهة روسيا قدمها قادة الحلف خلال قمّتهم في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا اليوم (الثلاثاء)، موضحاً للصحفيين أن قادة الحلف اتفقوا على دعوة أوكرانيا للانضمام إلى التكتل حين تتوفر الشروط. وقال ستولتنبرغ: «أكدنا أن أوكرانيا ستصبح عضواً في الناتو، ووافقنا على إلغاء شرط خطة عمل العضوية»، في إشارة إلى خطوة رئيسية في الانضمام إلى الناتو، مضيفاً: «القرار سيغير مسار عضوية أوكرانيا من خطوتين إلى خطوة واحدة. وأشار إلى أنه لا يمكن دعوة كييف لعضوية الحلف في ظل استمرار الحرب الجارية، مشدداً بالقول: «الحلف مفتوح أمام الأعضاء وهم من يقررون توسيع عضويته وليس موسكو». ولفت الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إلى أن الحلفاء اتفقوا اليوم على حزمة من ثلاثة عناصر لتقريب أوكرانيا من الناتو، العنصر الأول، هو برنامج متعدد السنوات سيساعد في إعادة بناء قطاع الدفاع والأمن الأوكراني والانتقال من المعايير السوفييتية إلى معايير الناتو؛ العنصر الثاني، هو إنشاء مجلس جديد، أوكرانيا-الناتو كمنتدى للمشاورات وصنع القرار، حيث سنكون على قدم المساواة مع كييف». وأشار إلى أن أولى جلسات المجلس ستعقد يوم غد (الأربعاء) بمشاركة الرئيس الأوكراني. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد انتقد فشل التحالف في تحديد جدول زمني لعضوية أوكرانيا قائلاً: «يبدو أنّه ليست هناك أي نية لمنح أوكرانيا دعوة إلى حلف شمال الأطلسي ولا لجعلها عضواً في الحلف»، مضيفاً: «عدم تحديد أي جدول زمني للدعوة أو لانضمام أوكرانيا إلى الحلف هو أمر غير مسبوق وعبثي». من جهة أخرى، توعد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم بالرد بالمثل على الذخائر العنقودية الأمريكية التي أعلنت واشنطن عن تزويدها لكييف بهم، مؤكداً أن الذخائر العنقودية الروسية أكثر فاعلية من تلك التي لدى الأمريكيين. وقال شويغو «سيؤدي نقل الذخائر العنقودية الأمريكية إلى كييف لإطالة أمد الصراع»، موضحاً أن بلاده امتنعت عن استخدام الذخائر العنقودية «إدراكا منها للتهديد الذي تشكله هذه الذخائر على السكان المدنيين».