تحولت معركة باخموت بين القوات الروسية والأوكرانية إلى «حرب شوارع»، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الثلاثاء)، أن قواتها تركز العمليات القتالية في باخموت، فيما تواصل مجموعة «فاغنر» القتال في مركز المدينة. وأفادت بأن الطيران الروسي نفّذ 11 رحلة جوية في المنطقة خلال يوم واحد لدعم العمليات الهجومية، بحسب ما نقلت وكالة «تاس» للأنباء. ونشرت القوات البرية الأوكرانية مقطع فيديو حديثا يوثق واقع المعارك مع القوات الروسية، وحجم الدمار في مدينة باخموت. وأظهر الفيديو مشاهد قتال شوارع بالأسلحة الخفيفة بين أزقة ومنازل هذه المدينة التي تعرضت معظم مبانيها لدمار كبير. وعلقت القوات الأوكرانية عليه بأن هذه المشاهد تستطيع أن تلخص حال المدينة المدمرة ومحيطها، مشيرة إلى أن اللقطات توثق معارك تخوضها الكتيبة الميكانيكية الأولى من لواء الهجوم الثالث بالجيش في باخموت. وأفاد القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين، بأن القوات الأوكرانية تحاول البقاء في الجزء الغربي من باخموت والتمسك بالسكك الحديدية. وقال إن القوات الأوكرانية في الجزء الغربي خلف خطوط السكة الحديدية لا تزال محاصرة هناك، ولا يزال لديها الفرصة للانسحاب إلى الجزء الغربي. في وقت أعلن رئيس المركز الصحفي لمجموعة «فوستوك» العسكرية الروسية، أن القوات الروسية صدت محاولة القوات الأوكرانية لهجوم معاكس باتجاه جنوب دونيتسك. وقال لوكالة «تاس»، اليوم: «تم في اتجاه جنوب دونيتسك صد محاولة العدو للقيام بهجوم معاكس على المواقع الأمامية لمجموعة فوستوك، مؤكدا مقتل 10 مقاتلين». وقصفت القوات الروسية المدن الواقعة على خط الجبهة في شرق أوكرانيا بضربات جوية ومدفعية، (الإثنين)، وقللت كييف من شأن تقرير أفاد بأنها تجري تعديلات على بعض خططها لهجوم مضاد نتيجة لتسرب وثائق سرية أمريكية. وقال قائد عسكري أوكراني كبير إن الروس يستخدمون أسلوب «الأرض المحروقة» في باخموت، مع تعرض المدينة الواقعة في منطقة دونيتسك بشرق البلاد ومدن وبلدات أخرى لقصف عنيف. وتكبد الجانبان خسائر كبيرة في معركة باخموت المستمرة منذ 13 شهرا، وسط تأكيدات أوكرانية بأن «الوضع صعب لكن يمكن إخضاعه للسيطرة». وأعلن دنيس بوشيلين، رئيس الجزء الذي تسيطر عليه موسكو من دونيتسك، أن القوات الروسية تسيطر الآن على 75% من المدينة، إلا أنه اعتبر من السابق لأوانه الحديث عن سقوط باخموت. ومع استمرار المعارك، اعتبرت شبكة «سي.إن.إن» CNN الأمريكية أن أوكرانيا مضطرة لتعديل بعض خططها العسكرية قبل هجومها المضاد الذي طال انتظاره بسبب تسرب العشرات من الوثائق السرية.