في تطور يشي باحتمالات سقوطها قريباً، أعلنت مجموعة فاغنر العسكرية الروسية السيطرة الكاملة على الجزء الشرقي من باخموت، في وقت لا يزال آلاف الجنود الأوكرانيين في المدينة الواقعة في دونيتسك شرق البلاد، مطوقين من 3 جهات. وقال مؤسس المجموعة يفغيني بريغوزين في تسجيل صوتي على منصة تليغرام، اليوم (الأربعاء)، أن «كل شيء شرقي نهر باخموتكا تحت سيطرة فاغنر بالكامل».وكان يفغيني أفاد في تصريحات، (الثلاثاء)، بأن المعارك الضارية مستمرة، مؤكداً وجود ما بين 15 و20 ألف مقاتل أوكراني في المدينة يقاتلون ببسالة، مشبهاً الوضع ب«مفرمة لحم» أو مسلخ بشري. ولفت إلى أن السيطرة على باخموت بالكامل وتطهيرها لن تحصل بين ليلة وضحاها، في إشارة إلى استبسال القوات الأوكرانية في الدفاع عن المدينة. وحذر من أن الخطوط الروسية ستنهار في حال انسحب رجاله، في رسالة غير مباشرة على ما يبدو إلى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو. وتقود مجموعة فاغنر المسلحة الروسية هذا الهجوم في الشرق الأوكراني منذ أسابيع عدة، متكبّدة خسائر هائلة، باعتراف زعيمها بريغوزين الموجود في منطقة القتال. في غضون ذلك، جدد الاتحاد الأوروبي التزامه بدعم أوكرانيا بالسلاح والعتاد، وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيف بوريل في مؤتمر صحفي، أمس، قبيل اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد في ستوكهولم: إن الأعضاء سيبحثون مسألة تعزيز الصناعات الدفاعية في أوروبا عامة، وزيادة إنتاج الذخيرة وإرسال المزيد من الأسلحة لأوكرانيا. وأضاف أن أوروبا مستعدة لحشد الموارد وتمويل الصناعات الدفاعية والعسكرية، لأنه أمر ضروري وحيوي. ودعا الصناديق الأوروبية إلى إعطاء الأولوية لشراء الذخيرة لحساب أوكرانيا. وقال: «علينا أولاً استخدام ما لدينا من أموال، ولاحقاً إن كان بعض الأعضاء مستعدين لتقديم المزيد فسأكون سعيداً». وأعلن بوريل الشهر الماضي أن الاتحاد أقر مساعدات عسكرية جديدة للقوات الأوكرانية بقيمة 500 مليون يورو، و45 مليون يورو إضافية لدعم بعثة الاتحاد لتدريب تلك القوات. وبلغ إجمالي المساعدات التي قدمها الاتحاد الأوروبي إلى «كييف» نحو 3.6 مليار يورو. من جهته، رفض الكرملين تقارير أمريكية حول قيام «مجموعة موالية لأوكرانيا» بتفجير خطي «نورد ستريم»1 و2 العام الماضي لنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا، معتبراً أنها «لتشتيت الانتباه»، في وقت نفت كييف رسمياً أن تكون ضالعة في أعمال التخريب. وأعلن الادعاء العام في ألمانيا أن محققين ألماناً أوقفوا في يناير الماضي سفينة وفتشوها، يحتمل أن تكون لها علاقة بعمليات التخريب التي طالت أنابيب نقل الغاز، وعلى وجه الخصوص، توصيل المتفجرات المستخدمة إلى الموقع في بحر البلطيق.