كذّب تحالف دعم الشرعية في اليمن، اليوم (الأربعاء)، مزاعم المليشيا الحوثية بتنفيذه ضربات جوية بمحافظة الضالع، مؤكداً أن الضربات الجوية للتحالف توقفت مع بدء سريان الهدنة، وإنه يدعم كافة الإجراءات لتثبيت الهدنة بين الأطراف اليمنية. تزامنت أكاذيب الحوثي مع تصعيد مليشياته الخطير وقصفها بالأسلحة الثقيلة أمس قرية خبزة التابعة لمديرية القريشية بمحافظة البيضاء بعد حصار دام أكثر من أسبوع منعت فيها الغذاء والدواء عن المدنيين مما أسفر عن مقتل طفلة وإصابة عدد آخر من أبناء القرية. وأطلقت المليشيا الحوثية أول شرارة حربها على الشعب اليمني قبيل بدء المبعوث الأممي جولته في المنطقة في إطار مساعيه لتمديد الهدنة 6 أشهر قادمة في تأكيد على إصرارها على الحرب ورفضها لجهود السلام كافة. وناشد مدنيون في قرية خبزة الأممالمتحدة والمجتمع الدولي إنقاذهم من حرب الإبادة التي يتعرضون لها على أيدي مليشيا الحوثي رغم صمت الجميع طوال الأسبوع الماضي، فيما أدانت وزارة حقوق الإنسان بأشد العبارات الاعتداءات الحوثية الإرهابية على القرية ومحاولة اقتحامها مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة وفرضها حصاراً خانقاً ومذلاً على أهاليها، مانعة دخول المواد الغذائية وإسعاف المصابين. وطالبت بسرعة التحرك الإقليمي والدولي للضغط على مليشيا الحوثي، وإيقاف الاعتداء الصارخ وفك الحصار والالتزام بالهدنة، محذرة من كارثة إنسانية وقتل جماعي ينتظر أهالي خبزة. من جهتها، ناشدت قيادة محافظة البيضاء المبعوثين الأممي والأمريكي إلى اليمن ومنظمة الأممالمتحدة ومجلس حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني والوكالات الدولية بالقيام بواجبهم في ممارسة الضغط على مليشيا الحوثي لوقف الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين من أبناء المحافظة، مؤكدة مقتل طفلة في ال13 من عمرها بعد منع المليشيا أسرتها من إسعافها جراء ما تعرضت له من أصابات نتيجة للقصف. وكان الجيش الوطني قد أعلن عن رصده 186 خرقاً حوثياً للهدنة خلال الساعات ال48 الماضية في جبهات الحديدة وتعز وحجة وصعدة والجوف ومأرب مما أسفر عن مقتل وإصابة 18 جندياً، متهماً المليشيا بالدفع بتعزيزات استحداث مواقع ونشر قناصة وطائرات استطلاعية مسيّرة في مختلف الجبهات.