وسط إصرارها على رفض فك حصار تعز، تواصل مليشيا الحوثي خرق الهدنة الأممية في عدد من المحافظات اليمنية، خصوصاً مدينة تعز والساحل الغربي ومحافظة مأرب والاعتداء على السجناء والمختطفين في سجن رداع بالبيضاء على خلفية رفض المعتقلين التجنيد الإجباري. وأفصحت مصادر موثوقة في محافظة البيضاء ل«عكاظ»، أن المليشيا هاجمت السجناء في سجن رداع بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين النزلاء. وأكدت أن المليشيا تفاوضت مع السجناء لإطلاقهم مقابل التحاقهم بجبهات القتال، لكنهم رفضوا فعوقبوا بمنع الطعام والدواء والماء عنهم منذ أكثر من ثلاثة أيام، ما أدى إلى انتفاضتهم داخل السجن. وأفادت المصادر بأن المليشيا دربت 800 سجين من محافظات ذمار وريمة وإب والمحويت وحجة والحديدة وصنعاء في ألوية أطلقت عليها «قوات الاحتياط» وخصصت 3 معسكرات لاستيعابهم في المحويت وذمار وإب، وكشفت أن المليشيا تستهدف أكثر من 12 ألف سجين لتجنيدهم، غالبيتهم متهمون في قضايا جنائية وتجارة مخدرات وجرائم إرهابية. يذكر أن العشرات من المتهمين بقضايا جنائية، الذين أطلقهم الحوثي في السنوات الماضية، عادوا إلى مناطقهم وارتكبوا جرائم أخرى بحق ذويهم، مستغلين الأسلحة التي حصلوا عليها ومواقعهم داخل المليشيا. وبحسب المصادر ذاتها، فإن المليشيا دهمت عدداً من المحلات التجارية في صنعاءوالمحافظات الواقعة تحت سيطرتها لمطالبتها بتمويل تجنيد مقاتلين جدد وورش تركيب المسيرات والصواريخ الباليستية، وأغلقت عدداً من الشركات في صنعاء وطالبتها بتقارير عن إيراداتها ورواتب موظفيها وأعدادهم ودفع مبالغ شهرية تصل لنحو 20% من إجمالي الأرباح والمصروفات شهرياً. من جهة أخرى، اتهم الإعلام العسكري مليشيا الحوثي بارتكاب 39 خرقاً في الساحل الغربي خلال 24 ساعة، مستهدفة بالطائرات المسيرة والمدفعية مواقع القوات الحكومية بمديرية حيس جنوب الحديدة ومحور البرح غرب تعز. وأفاد المركز الإعلامي لمحور تعز بأن الجيش الوطني أفشل محاولة تسلل حوثي غرب المدينة، فيما قتل مدني ونجله في لغم زرعته المليشيا على الطريق المؤدي إلى مديرية الخوخة جنوب الحديدة.