أساليب متنوعة تتبعها مليشيا الحوثي الإرهابية لتدمير الشباب اليمني؛ من بينها نشر المخدرات بكثافة وسطهم، فضلًا عن التجنيد الإجباري لهم؛ سواء أن كان للشباب فوق السن القانونية أو تحتها، بينما ذهبت المليشيا إلى أبعد من ذلك عندما نفذت حملات تجنيد الأطفال اللاجئين، مع تجنيد السجناء المعتقلين لديها في محافظات عدة، وسط وعود كاذبة بإطلاق سراحهم بعد إنجاز المهمة التي جندوا من أجلها. وأكد قائد الشرطة العسكرية في محافظة المهرة العقيد حسن الكازمي ل"البلاد"، استمرار دخول المخدرات بأنواعها قادمة من إيران لمناطق سيطرة الحوثيين؛ وأخطرها" الشبو"، مؤكدًا ضبط ثلاث سفن محملة بالمخدرات تقدر قيمتها بأكثر من 100 مليون دولار، والقبض على 10 إيرانيين، وثلاثة من جنسية أخرى كانوا على متن هذه السفن. وأضاف: "عملياتنا المشددة على طول شاطئ محافظة المهرة مستمرة لمراقبة 556 كيلو مترًا، بالإضافة إلى العمليات الهادفة لضبط المتعاطين والموزعين". وفي السياق ذاته، حذرت الناشطة الحقوقية برديس السياغي، من خطورة مخططات الحوثي الهادفة لتدمير شباب اليمن من خلال استمرار تهريب المخدرات والأسلحة بدعم وتنفيذ من الحرس الثوري الإيراني، وعناصر حزب الله اللبناني عبر السواحل البحرية والحدود البرية، مؤكدة ل"البلاد"، وجود استهداف ممنهج من قبل الميليشات لمستقبل شباب اليمن، مبينة أن خطرًا كبيرًا يحدق بهم. وكشفت السياغي، عن طرق كثيرة ينتهجها الحوثي من أجل انخراط الشباب في تعاطي وتجارة المخدرات؛ أبرزها الضغط الذي يتعرض له السجناء ومساومتهم على الحرية مقابل الانخراط معهم في تهريب وبيع وترويج الممنوعات (مختلف أنواع الحشيش وأقراص المخدرات)، موضحة أن هذه العمليات تعود بالنفع المالي على الانقلابيين، حيث توظف في دعم الأعمال القتالية الإرهابية ضد اليمنيين، مشيرة إلى أن ذلك ترتب عليه ارتفاع معدل العنف والجريمة بمختلف أنواعها داخل العائلات التي انجر أبناؤها إلى هذا المستنقع. من جهة ثانية، كشفت مصادر محلية أن الميليشيا دربت 800 سجين من محافظات ذمار وريمة وإب والمحويت وحجة كقوة، ضمن ما يسمى "قوى الإسناد"، حيث يجري تدريبهم مع آخرين من محافظات الحديدة وصنعاء، مؤكدة أن تلك المعسكرات المعدة للتدريب تقع في مناطق مثل، جبل "الشرق" في ذمار وجبل في الجعفرية بريمة، فيما خصص معسكر أيضًا في "خميس بني سعد" في المحويت لتدريب السجناء من محافظات المحويت وحجة وصنعاء والحديدة، بينما أفادت معلومات أولوية بأن السجون المركزية والاحتياط الخاضعة للحوثي تضم 6 آلاف و500 سجين على ذمة قضايا مختلفة سيتم تجنيدهم مقابل أن تتكلف هيئة الزكاة الحوثية بدفع أي ذمم مالية عليهم، كما قدمت لهم الميليشيات أيضًا الوعود بإطلاق سراحهم، إذا قاتلوا من 6 شهور إلى عام. إلى ذلك، أصيب عدد من السجناء، أثناء محاولة ميليشيا الحوثي، إخماد احتجاجات على تردي الأوضاع وسوء المعاملة في السجن المركزي بمدينة رداع، التابعة لمحافظة البيضاء وسط اليمن. وقالت مصادر إعلامية ومحلية متطابقة: إن العشرات من عناصر ميليشيا الحوثي، اقتحموا ساحات وعنابر السجن المركزي في رداع، عقب احتجاجات لنزلائه على تردي أوضاع السجن، وسوء المعاملة التي يتلقونها من قبل عناصر الميليشيا داخل السجن. وأوضحت المصادر، أن عناصر الميليشيا اقتحموا السجن واعتدوا بالضرب على السجناء، كما أطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيلة للدموع.