توعدت روسيا برد مناسب على قرار كرواتيا طرد 24 دبلومسيا وموظفا من سفارتها في زغرب. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم (الإثنين): إن موسكو ستقدم ردا مناسبا لكرواتيا بعد مطالبتها بتقليص عدد موظفي السفارة الروسية. وطردت كرواتيا 24 دبلوماسيا وموظفا في السفارة الروسية على خلفية حرب أوكرانيا، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية، بعد خطوات مشابهة قامت بها دول أوروبية. واستدعت الخارجية الكرواتية السفير الروسي للتعبير عن «أشد أنواع الإدانة للعمليات العسكرية ضد أوكرانيا والجرائم العديدة» وللمطالبة بمغادرة 18 دبلوماسيا روسيا وستة موظفين إداريين. وطردت دول الاتحاد الأوروبي عشرات الدبلوماسيين الروس بعد اتهامهم بالتجسس أو «لأسباب تتعلق بالأمن القومي» في ظل التقارير عن مقتل مدنيين أوكرانيين على أيدي جنود روس. في غضون ذلك، أصبح المستشار النمساوي كارل نيهامر أول زعيم من أوروبا يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ الحرب في أوكرانيا. و قال المستشار النمساوي عقب لقاء يبدو أنه لم يستمر طويلا، إن المناقشات مع الرئيس الروسي كانت مباشرة وصريحة وصعبة للغاية. مضيفا: وجهت رسالة للرئيس الروسي، مفادها بأن الحرب في أوكرانيا يجب أن تنتهي، فيما وصف الاجتماع بأنه لم يكن وديا. وأدان حزب الخضر شريك نيهامر في الائتلاف الزيارة التي وصفها بأنها انقلاب في العلاقات العامة من أجل بوتين، على الرغم من أن المستشار الألماني أولاف شولتس قال إنه يرحب بها. وقال مسؤولون روس إن محادثات السلام مع أوكرانيا لا تتقدم بالسرعة التي يريدونها، واتهموا الغرب بمحاولة عرقلة المفاوضات من خلال إثارة مزاعم بارتكاب القوات الروسية جرائم حرب في أوكرانيا، وهو ما تنفيه موسكو. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مقابلة صحفية أذيعت اليوم (الإثنين)، إن الدعوات التي وجهها مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل للتكتل لمواصلة تسليح كييف تمثل «منعطفا خطيرا للغاية» في السياسة الأوروبية.