على وقع استمرار الحرب، كشف مصدر روسي إجراء جولة جديدة من المحادثات مع أوكرانيا غدا (الأربعاء). ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن المصدر قوله اليوم (الثلاثاء): إن من المقرر عقد الجولة الثانية من المحادثات الروسية الأوكرانية غدا. ولم تسفر الجولة الأولى من المفاوضات ( الإثنين)، عن نتائج ملموسة، فيما قال الجانبان إنهما سيجتمعان مرة أخرى في الأيام المقبلة. من جهته، أفاد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، بأن بلاده تجري محادثات مع حلفائها بشأن دعم دفاعاتها الجوية. وردا على سؤال بشأن ما إذا كان حلف شمال الأطلسي سيقيم منطقة حظر طيران لمساعدة أوكرانيا بعد الغزو الروسي، قال كوليبا في مؤتمر صحفي على الإنترنت: «يمكنهم مساعدتنا بكل شيء الآن من الأفضل تقديم المساعدة الآن بدلا من أن يجدوا أنفسهم وجها لوجه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فيما بعد». وأضاف: «ليس هناك داع للخوف من أن يجد حلف شمال الأطلسي نفسه في حرب مع روسيا بسبب أوكرانيا. إذا فازت روسيا فسيكون عليكم الدور». وعلى صعيد الاتصالات الدولية، أجرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اتصالات هاتفيا مع المستشار الألماني أولاف شولتس، طلب خلاله المساعدة في إغلاق الأجواء فوق أوكرانيا لوقف قصف روسيا للمدنيين. وقال زيلينسكي: «أجريت محادثة هاتفية مع المستشار شولتس. وتحدثت عن قصف روسيا للأحياء السكنية في المدن الأوكرانية خلال محادثات السلام. وأكدت على ضرورة إغلاق الأجواء فوق أوكرانيا». ودعا شولتس إلى التحرك سريعا فيما يتعلق بمحاولة أوكرانيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وفي باريس، قال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس: إن الرئيس الروسي كذب على الرئيس إيمانويل ماكرون والمجتمع الدولي وعلى الشعب الروسي. وشدد على ضرورة ألا نترك الحرب الروسية على أوكرانيا دون عواقب، كاشفا عن مساعدات اقتصادية عاجلة بقيمة 300 مليون يورو ستقدمها فرنسا إلى أوكرانيا. وأفصح أن الرئيس ماكرون قرر تعزيز مشاركتنا في قوات حلف شمال الأطلسي في دول البلطيق، لافتا إلى أن الأزمة الأوكرانية ستستمر لفترة طويلة وسيكون لها عواقب كبيرة على مستقبل أوروبا. بدورها، اعتبرت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، أمام منتدى حقوقي للأمم المتحدة، أن روسيا تتجه لأن تكون «منبوذة عالميا»، وحثت الدول على زيادة عزلتها ردا على الهجوم ضد أوكرانيا الذي شنته موسكو الأسبوع الماضي. واتهمت تراس، (الثلاثاء)، الرئيس الروسي بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وأبلغت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومقره جنيف بأن بريطانيا وحلفاءها «يعملون على استمرار زيادة الضغوط بقوة على نظام بوتين». فيما أعرب وزير الخارجية الصيني وانغ يي عن أسفه الشديد للنزاع بين موسكو وكييف، معربا عن أمله خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا، عن ايجاد سبيل لحلّ الأزمة دبلوماسيا، وفق ما أورد الاعلام الرسمي في بكين.