في أول زيارة لمسؤول حكومي وصل وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني اليوم (الخميس) إلى مديرية حرض بمحافظة حجة بعد تحرير أجزاء واسعة من المدينة خصوصاً الخط الدولي والتقى عددا من المقاتلين، مكذباً إعلام المليشيا الذي يحاول رفع معنويات مقاتليه عبر نشر الشائعات والأكاذيب عن عودة سيطرة مليشياتهم عليها. وقال الإرياني في تغريدات على حسابه في تويتر من أمام مستشفى السلام في مدينة حرض الحدودية: «نقلت للمقاتلين الأبطال تحيات الرئيس عبدربه منصور هادي ومباركته للانتصارات التي حققوها، وأكدت لهم أن القيادة السياسية والحكومة والشعب اليمني يقف إلى جانبهم، ويحيي نضالاتهم وتضحياتهم في معارك التصدي للمشروع التوسعي الإيراني وأداته مليشيا الإرهاب الحوثية». وأضاف: «أقف اليوم مع أحد أبطال الجيش الوطني من أبناء المنطقة الخامسة من أمام فندق تاج سبأ ومستشفى السلام بمدينة حرض في محافظة حجة، التي باتت شبه محررة بالكامل إلا من بعض الجيوب التي يجري التعامل معها، لتأكيد الانتصارات، وتفنيد زيف الحملات الإعلامية لمليشيا الحوثي، التي تدعي تحقيق تقدم في الجبهة». وتعتبر مديرية حرض الحدودية من أهم المنافذ الرئيسية التي تربط السعودية باليمن، وكان يسلكها المغتربون كأقرب منفذ للعاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة وتعز وعدد من المحافظات الشمالية وكذلك المحافظات الجنوبية اليمنية قبل أن تسيطر عليها المليشيا وتدمرها وتغلقها تماماً في وجه المسافرين، ناهيك عن أهميتها التجارية وموقعها على البحر الأحمر. ويرى مراقبون يمنيون أن تحرير حرض سيكون داعماً للجيش الوطني للتقدم نحو المديريات الشمالية لمحافظة الحديدة وغير المشمولة باتفاق ستوكهولم بما فيها مديرية اللحية الإستراتيجية إضافة إلى التقدم لمركز محافظة حجة، مؤكدين أن تحرير حرض يجعل مركز محافظة حجة الذي تسيطر عليه المليشيا لا أهمية اقتصادية أو عسكرية له خصوصاً أن حرض تشكل حلقة وصل بين حجة وصعدة والحديدة إضافة إلى الجزيرة الواقعة في البحر الأحمر خصوصاً جزيرة كمران.