أكد وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني، أن جهود المملكة العربية السعودية ركيزة أساسية في دعم اليمن حكومة وشعباً من النواحي "السياسية، الاقتصادية، التنموية، العسكرية، والأمنية" وعلى مختلف الأصعدة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البلاد، إضافة إلى ما تقدمه مؤسسات المملكة من دعم سخي بشكل مباشر للشعب اليمني عن طريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وبرنامج مسام لنزع الألغام، التي تبذل دوراً كبيراً وملموساً لإعادة إعمار ما دمرته المليشيات الحوثية، وتنفيذ مشاريع البنية التحتية ودعم قطاعات التعليم والصحة والكهرباء والمياه، وتخفيف آثار الانقلاب ومعالجة تداعياته الاقتصادية والإنسانية. وأشاد الأرياني في حديثه ل "البلاد"، بالدور الأخوي الكبير والرائد الذي تقوم به المملكة، وسجله التاريخ بحروف من ذهب، ولن ينساه الشعب اليمني، إذ تسعى المملكة لاستعادة الدولة وإسقاط المليشيات الانقلابية والعمل على مواجهة المشروع الإيراني وسياساته التخريبية في اليمن والمنطقة. وقال وزير الإعلام اليمني، إن الحكومة الشرعية تعاملت بإيجابية مع القضية الجنوبية التي كانت محور اهتمام مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي شاركت فيه كل الأطياف السياسية والمكونات الوطنية بمن فيها الحراك الجنوبي، الذي خرج بمعالجات حقيقية لهذه القضية في مقدمتها نظام الأقاليم، موضحاً أن الحكومة اليمنية أعلنت منذ الوهلة الأولى أنها ستتخذ كافة الإجراءات التي من شأنها الحفاظ على سيادة الدولة ونفاذ القانون في المحافظات المحررة والدفاع عن أمن واستقرار ووحدة الأراضي اليمنية. وحول أوضاع المنافذ البرية والبحرية قال الأرياني: "الحكومة الشرعية والجيش الوطني بدعم من تحالف دعم الشرعية تمكن من تحرير قرابة 90 % من المنافذ البرية والبحرية باستثناء باقي الشريط الساحلي من عبس حتى مدينة الحديدة، إلا أن الحكومة الشرعية لم تتمكن من إدارة وضبط كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية بسبب التدخلات والعراقيل التي توضع في طريقها للحيلولة دون بسط سيطرتها على كامل الأراضي المحررة، بالإضافة إلى طول الشريط الساحلي لليمن الذي يمتد من محافظة المهرة حتى ميدي بمحافظة حجة، ويحتاج لإمكانيات كبيرة"، مشيراً إلى أن تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية يقوم بدور مهم في منع عمليات التهريب عبر السواحل اليمنية ومراقبة وضبط عمليات التهريب عبر حدود البرية، وذلك من أجل تجفيف مصادر تهريب الأسلحة لمليشيات الحوثي الإيرانية لحفظ الأمن الإقليمي والدولي وممرات الملاحة الدولية. ولفت الوزير اليمني إلى أن الجيش الوطني، مسنوداً بتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة موجود في معظم الجزر اليمنية، مع رقابة مفروضة على جزر أخرى لا تزال تحت سيطرة المليشيات الحوثية مثل جزيرة كمران الواقعة قرابة مدينة الحديدة على البحر الأحمر. أما جزيرة سقطرى فلا وجود لأي أنشطة فيها تابعة للمليشيات الحوثية. ونوه إلى أن الجيش الوطني يمتلك عقيدة وطنية ثابتة وراسخة في محاربة المشروع الإيراني في اليمن وأدواته ممثلة بالمليشيات الحوثية، مبيناً أن الحكومة الشرعية وتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية على حد سواء يثقون بأفراد الجيش الوطني، وفي قدرته على تحقيق النصر المؤزر والقضاء على المليشيات الحوثية المدعومة من إيران. وعن دور القبائل اليمنية في دعم الشرعية، أكد الوزير الأرياني أن العديد من القبائل اليمنية اتخذت موقفاً مشرفاً في دعم الحكومة الشرعية والجيش الوطني في مواجهة المليشيات الحوثية، وقدمت تضحيات جليلة وكبيرة بالمال والنفس ولاتزال تقوم بدورها الوطني، لافتاً إلى أن الحكومة الشرعية تعول كثيراً على موقف القبائل في دعم جهود الدولة والجيش لحسم الصراع مع المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران ومواجهتها في باقي مناطق سيطرة المليشيا "ثقافيا، واجتماعيا" والانتصار عليها في نهاية المطاف.