رغم نشوة الأفراح التي اجتاحت الأهلاويين بالفوز المعنوي أمام الحزم والابتعاد بحذر عن مراكز الهبوط، إلا أن الجميع يتفق بأن الفريق متهالك عناصريا، ورغم أن الحزم متذيل الترتيب إلا أنه كان مسيطرا على مجريات الشوط الثاني وهاجم بضراوة وسنحت له أكثر من فرصة للتسجيل، وهذا لا يلغي أن الأهلي أيضا كان سيئا، لكنه في ذات الوقت ظل محتفظا بهيبة وشخصية الكيان، فهذا الأهلي يا سادتي والفوز لم يكن إلا ثلاث نقاط قفزت بالفريق أربعة مراكز، ولا ننسى نذكر بأن هذا الأهلي وفوزه نقطيا وعلى فريق يتذيل الترتيب مع كل التقدير للحزم ولا يجب أن نفرط في الأفراح وكأن الفريق حقق بطولة. فوز الأهلي عند عشاقه ويرون أنه إذا فاز تعود معه الحياة ويلتقطون جزءا من أفراحهم وما زاد جمال الفوز والنقاط الثلاث عودة التفاؤل قليلا، لكنهم يتفقون أن الفريق يحتاج الكثير خصوصا مع بدء الدور الثاني، وأول وأهم هذه المتطلبات تسريح من يتوهم بأنه متدرب والحرص على عدم هروب من تبقى من مكتسبات وأبناء النادي بعد رحيل معتز والعويس، وحسن الاختيار في تعاقدات الميركاتو الشتوي، ولا ننسى أن هناك مشكلة ما تدور في غرفة الملابس، وهذا ما بدا واضحا من غريب وهندي لحظة دخول رئيس النادي بعد المباراة، ويجب أن يكون ما حدث درسا للجميع وعدم تكراره وحسن الاختيار إذا تمكن النادي من الحصول على شهادة الكفاءة المالية. والجميع يتفق نقادا ومحللين ولاعبين قدامى وجماهير أن الأهلي يلعب بلا مدرب متمكن يليق بسمعة وتاريخ النادي ويجب رحيله فورا وجلب مدرب عالمي، إضافة إلى حاجة الفريق لعناصر تقدم الإضافة النوعية وتستطيع نقل الفريق من المراكز المتأخرة وتساهم في الحصول على كأس الملك وحجز مقعد آسيوي متى ما توحدت الصفوف وكان الجميع على قلب رجل واحد ويهمهم عودة الأهلي للمشهد مجددا. ما زال وسيظل جمهور النادي الأهلي علامة فارقة، وما حدث في مباراة الحزم يؤكد «مجانين جمهور الأهلي بحبه مجانين»، وجاء الدور على اللاعبين بأن يستشعروا مسؤولية الدفاع عن شعار النادي الأهلي ولن أزيد. ترنيمة: إذا فاز الأهلي تنام الأرض مبسوطة العشب سر ابتسامتها وفرحتها..