ليس بالإمكان أكثر مما كان، ولم يعد للصبر مكان بعد أن صبروا كثيرا وآزروا وتكاتفوا ودعموا بغية أن يروا فريقا منافسا وشرسا هذا الموسم ومسح الصورة الباهتة لفريق ينتمي لناد عملاق ولد كبيرا وسيظل عملاقا شامخا مهما حاول المثبطون تكسير المجاديف وتكريس الانكسار لإضعاف اسم بحجم قامة وهامة ناد كالنادي الأهلي حتى يكون بعيدا عن المنافسة وهيهات لهم ما يسعون له. وبعد أن بلغ السيل الزبى لدى كل الأهلاويين الحقيقيين وهم يرون فريق البطولات وعنوان الأوليات وصاحب المبادرات يتهادى للسقوط، كان لزاما ولا بد من المصارحة والمكاشفة إذا هناك من يغلب مصلحة الكيان على مصالحه الشخصية ويهمه أن يعود بطل الكؤوس مجددا، وهذا يتطلب التدخل الفوري الذي لا يقبل التأجيل ومنح الفرص وبعيدا عن الصداقة والاستراحة ولحبنا الشديد ودعمنا للعزيز ماجد النفيعي الأهلي بهذه الأدوات الإدارية والمحدودية التدريبية والعناصر المترهلة وبعد أن منحت الفرصة كاملة لا يمكن لها أن تضيف للفريق إلا النكبات والضعف والهوان ليكون متذيل ترتيب فرق الدوري، وهذا ما لا ولم ولن يقبله أي عاشق حقيقي للأهلي الكبير، وإن صدقت الأخبار المتداولة عن تجديد الثقة في بينسيك هاسي فإن الإدارة تكون وضعت آخر مسمار في نعش المطالبة بمغادرتها قبل أن تطالب الجماهير برحيل المدير التنفيذي موسى المحياني، وبينسيك هاسي، وكان من الأجدى والأحرى بالإدارة أن تزن الأمور حق قدرها وأن تكون أكثر دبلوماسية بمبدأ العصا والجزرة حتى لايزيد الاحتقان بين الجماهير غير الراضية عن الجهازين الإداري والتدريبي وجل اللاعبين، وتطالب برحيلهم والإبقاء على دانكلير واليوسكي والسومة واستبدال كل من فيليب ونداو في الميركاتو الشتوي بلاعبين سوبر ستار في مراكز محور دفاعي متكم وصانع لاعب يتحكم في رتم اللعب ومهاجم فذ سريع ومراوغ. وعلى الأهلاويين المحبين للكيان والعقلاء والحكماء الملمين بالأوضاع وببواطن الأمور الاصطفاف يدا واحدة، وأن يكونوا على قلب رجل واحد في ما تبقى من المباريات الثماني المقبلة، ويدعموا اللاعبين ويساندوهم ويحفزوهم «والصبر فالجود من الموجود وما مع المتحمد إلا عشاه» إلى أن تحين الفترة الشتوية «لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا»، فيذهب غما ويزيل حزنا ويطرد هما ويقرب بعيدا ويعود الأهلي بإذن الله إلى سابق عهده. ختاما رحيل المدير التنفيذي موسى المحياني والبديل تيسير الجاسم ومغادرة هاسي وصالح المحمدي على أهبة الاستعداد والصبر على مضض حتى الميركاتو الشتوي والعمل من اللحظة على الاختيار الصح الذي يقدم الإضافة النوعية في المراكز التي يحتاجها الفريق وحبذا لو كانت الخيارات من البرازيل على ألا يكونوا عاطلين والمؤمن لايلدغ من الجحر مرتين. ترنيمة: كي لا تموت مرتين لا تعد لمن خذلك!