تشير المتغيرات على الساحة اليمنية، المتمثلة في الضربات النوعية لطيران التحالف على أهداف مشروعة في اليمن، وخاصة في صنعاء التي حولتها المليشيات الحوثية إلى مستودعات ومنصات لإطلاق الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة لاستهداف الأعيان المدنية في اليمن والمملكة، إلى أن إيران تعيش وضعاً مأساوياً في الداخل اليمني، وبخاصة بعد حالة التفاعل التي يبديها المواطن اليمني في المحافظات التي ما زالت تحت سيطرة الحوثيين، مع الضربات الموجعة من قبل التحالف، التي دمرت جزءا من ترسانة الحوثيين العسكرية في صنعاء وصعدة. ويأتي تفاعل المواطن اليمني وحالة الرضى والتفاعل مع الإستراتيجية الجديدة للتحالف، لإدراكهم أن المليشيا الحوثية رفضت كل مبادرات السلام، ونداءات المجتمع الدولي لإيقاف الحرب والدخول في حوار جاد ينهي الأزمة ويعيد لليمن استقراره. ويرى عدد من المراقبين للشأن اليمني أن إيران تترنح في اليمن بسبب تدخلها السافر في الأزمة، ومحاولة استثمارها لتحقيق مكاسب في قضايا تهم أمنها ورفاهية شعبها على حساب اليمن وشعبه، إضافة إلى اقتناع اليمنيين أن النظام الإيراني لا يريد لهم ولبلادهم الخير بدليل سعيه إلى التوصل لاتفاق في الملف النووي لتحسين وضع إيران الاقتصادي، ورفاهية شعبه، وهو الذي لا يأبه بمستقبل اليمن وشعبه، بل لا يكثرت بالآلاف من القتلى الذين يقتلون في الجبهات مغرراً بهم من قبل أذرعه الحوثية التي ما زالت في غيها لم تَصْحُ من غفلتها وهي تُستغل بشكل فاضح وأمام مرأى شعوب العالم. وتؤكد الإستراتيجية الجديدة للتحالف المضي قدماً في مصادرة الوجود الإيراني، تدفعه في ذلك هبة المواطن اليمني الذي يؤيد هذه المتغيرات وخصوصا من يسكنون صنعاء.. المشروع الإيراني في اليمن السعيد إلى زوال وبلا رجعة.