أبلغ أعضاء البرلمان اليمني عن محافظة تعز ، المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، رفض مليشيا الحوثي الحوار حول فتح ممرات إنسانية تربط المدينة بمنطقة الحوبان واستمرارها في قصف المنازل والأحياء السكنية، منتقدين صمت الأممالمتحدة ومنظماتها، الأمر الذي يشجع الانقلاب على الاستمرار في ارتكاب مجازر وحشية بشكل يومي. وقال النواب خلال لقاء مع المبعوث الأممي اليوم (الثلاثاء) ، في إطار زيارته لمدينة تعز التي ستستمر 3 أيام، إن المليشيا ترفض الانصياع للحوارات والمفاوضات، وأصدرت أحكام إعدام بحق أعضاء مجلس النواب وغيرهم في إطار نهجها المتخلف القائم على خرافة الحق الإلهي والتمييز بين اليمنيين ونسف الدستور والقانون والقيم الديمقراطية والانسانية. ونقل رئيس البرلمان سلطان البركاني في مداخلة هاتفية مع المبعوث الأممي، صورة واضحة عن حجم المعاناة التي تعيشها محافظة تعز نتيجة تعنت مليشيا الحوثي واستمرارها في استبدال الديمقراطية والتداول السلمي وحقوق الإنسان بالخرافات والعنصرية، وتلغيم عقول الطلاب بمناهج طائفية ودفعهم إلى أتون المعارك. وأكد البركاني أن تعز تمتلك رصيدا سياسيا وتعدديا وتعد عاصمة الثقافة اليمنية وتشكل رقما مهما في كل المتغيرات والمنعطفات الوطنية ولابد أن تكون حاضرة بمعاناتها في أروقة وتقارير الأممالمتحدة وإطلاع المجتمع الدولي على ما تعانيه وهو ما يتوجب ممارسة الضغوط الدولية على المليشيا لفتح الطرق وتخفيف حدة المعاناة خصوصا في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها البلاد. واستعرض جملة من الانتهاكات التي ترتكبها المليشيا الحوثية من أبرزها القصف العشوائي الممنهج للأحياء السكنية وسقوط آلاف الضحايا من المدنيين الأبرياء، وتعمد المليشيا إغلاق الطرق الرئيسية للمحافظة، وعرقلة حرية التنقل والسفر ونقل البضائع والسلع ما فرض أعباء إضافية على المواطنين واستمرار الاختطافات واستهداف المنشآت المدنية والتعليمية ومحطات الكهرباء وقطع المياه والسطو بقوة السلاح على الموارد وفرض رسوم ضريبية وجمركية مخالفة لا تخضع للقانون وتزيد الأعباء على كاهل المواطنين. وطالبت الكتلة البرلمانية الأممالمتحدة بدور أكبر تجاه ما تعانيه تعز وسرعة اتخاذ الإجراءات الرامية لتخفيف المعاناة وتسهيل حرية تنقل المواطنين والضغط لفتح طريق الحوبان كممر إنساني للمرضى والنساء وكبار السن، ووقف القصف اليومي للمنازل والمدارس والمستشفيات والمؤسسات والاعيان المدنية. ومن المقرر أن يعقد غروندوبرغ مؤتمراً صحفياً اليوم، على أن يتوجه إلى مدينة المخا لعقد لقاءات مع العميد طارق صالح وقيادات الساحل الغربي، ويطلع على حجم الانتهاكات الحوثية في جنوب الحديدة.