تنطلق اليوم الجمعة عند الساعة الرابعة عصراً بتوقيت مكةالمكرمة، فعاليات حملة أسبوع الصمت والجرائم، وهو التحرك الأضخم لمنظمات المجتمع المدني الذي تشهده الساحة اليمنية منذ الانقلاب الحوثي على الشرعية في اليمن. وأدان بيان المنظمات ارتكاب مليشيا الحوثي الإرهابية عدداً من الجرائم المروعة بحق المدنيين، وأكد البيان أن تلك الجرائم تثبت تعمد المليشيا الحوثية لارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتعمدها للقتل المباشر والممنهج واستهداف الأطفال والمدنيين. وأشار البيان إلى المجزرتين الدمويتين في مدينة تعز ارتكبتها مليشيا الحوثي هذا الأسبوع أسفرت عن مقتل 7 أطفال وشخص مدني آخر، وإلى مجزرة آل ثابت الدموية التي قتلت المليشيا الحوثية فيها 14 مدنياً وجرحت 25 آخرين أغلبهم من الأطفال، وغيرها من الجرائم التي سرد تفاصيلها البيان. وعدّ البيان ما قامت به مليشيا الحوثي من عمليات تفجير لمعسكر الجلاء بعدن ومركزاً تابعاً للشرطة بعدن إرهاباً كامل الأركان. واستنكرت منظمات المجتمع المدني اليمنية ما وصفته الصمت المستمر وغير المبرر للمنظمات الدولية وهيئة الأممالمتحدة، ومبعوثها إلى اليمن إزاء ما يحدث من جرائم متكررة ومتعمدة ترتكبها المليشيات الحوثية بشكل سافر ومتعمد وممنهج، وطالبت المنظمات المجتمع الدولي بالإفصاح عن موقفه من جرائم المليشيات الحوثية، مؤكدةً أن السكوت على هذه الجرائم تعده المليشيات الحوثية إذناً لها بالاستمرار في ارتكاب الجرائم. وحمّلت منظمات المجتمع المدني الموقعة على البيان والمشاركة في الحملة الأممالمتحدة المسؤولية التبعية إزاء صمتها على جرائم القتل والقصف والترويع الذي أدى إلى استمرار المليشيات الحوثية في ارتكاب تلك الجرائم بشكل يومي مستغلة المواقف الضبابية للأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن، خاصة أن الأعمال الإرهابية التي ارتكبتها المليشيات الحوثية في عدن تؤكد أن المليشيا لا تسعى للسلام ومستمرة في ارتكاب الجرائم وانتهاكها للقرارات الأممية. وشددت المنظمات أن حياة الإنسان في اليمن فوق كل اعتبارات سياسية كانت أو غيرها من الأعذار التي يمكن أن تبرر بها الأممالمتحدة ومبعوثها إلى اليمن، والمنظمات الدولية مواقفها المتخاذلة تجاه إجرام وانتهاكات مليشيا الحوثي.