في بلد العز والسؤدد أبدلنا الله الخوف أمناً.. والجهل علماً.. والأوجاع صحة.. وشظف العيش رغداً.. والفرقة وحدة وتآخياً.. ومنحنا من الفرح التأمل في ما كان عليه الحال في الماضي من معاناة وما ننعم به اليوم من رفاهية ومكتسبات.. الفرح بشكرها والمحافظة عليها، والدعاء لمن قيّضها الله لنا على يديه المؤسس الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه. وأقول لأبنائي الشباب: إن الاحتفال باليوم الوطني ليس صخباً ولا بالماراثونات في الطرق المؤذية والمضرة، إنما ترسيخ لمفهوم الوطنية بالوفاء والولاء والانتماء.. أن نعيش محافظين على أمن الوطن وسلامته، واستشعار أن الأرض قد حيزت لنا بحذافيرها (من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بأسرها)، لذا علينا أن نعض على هذه النِعَم بالنواجذ، فالوطن أمانة في عنق كل من يعيش على ثراه ويستنشق هواه. عليكم أبنائي أن jردوا على أعداء الوطن وأذنابهم أن الدين والملك والوطن خطوط حمراء عريضة بأمر الشعب الوفي، واستشعروا عبادة أن التفاف الشعب حول قادته مثل التفاف السوار بالمعصم، ولذلك افتخرت القيادة الرشيدة بأبناء شعبها، ومثال على ذلك حين سئل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن أغلى ما تملكه السعودية فأجاب «الشعب السعودي العظيم». كل عام والوطن بخير.. كل عام وقادة الوطن بخير.. كل عام وأبناء الوطن بخير.