اليوم الوطني مناسبة عزيزة وغالية على قلوبنا جميعاً,وفي هذه الذكرى الخالدة أتقدم بخالص التهاني وصادق التمنيات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود,وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع,وإلى صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود وزير الداخلية,وإلى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران,وإلى العائلة المالكة والشعب السعودي الكريم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من أصبح منكم آمناً في سربه,معافىً في جسده,عنده قوت يومه,فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها".وفيك ياوطني حيزت لنا الدنيا بحذافيرها,فأنت وطن الأمن والأمان,وفيك أنشأت أرقى المستشفيات لترعى بعد الله صحة الإنسان,وتوفرت فيك أسباب العيش الكريم والحياة الهانئة,وقيّض الله لك قائداً أمميّاً تحسدك عليه الأوطان ,ولو أنّ الدنيا أقبلت على أحدٍ من الناس لما أعطته أعظم من هذه النعم,فلله الحمد والشكر على وافر فضله وجزيل إحسانه. اليوم الوطني فرصة لاستذكار أوضاع الجزيرة العربية قبل توحيد المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله,والتي كان يسودها الجهل والفقر والمرض والتناحر..,وهو أيضاً فرصة لاستشعار المسئولية الوطنية في المحافظة على مكتسبات الوطن ومقدراته,خصوصاً في ظل الإضطرابات الإقليمية,والتغيرات السياسية والاجتماعية التي تعصف بدول الجوار العربي,فيتوجّب علينا كمواطنين أن نعض بالنواجذ على أكبر تلك المكتسبات قيمة وأعظمها قدراً ألا وهي وحدة الوطن.وفي المقابل ينبغي أن تدرك الحكومة بأنّها لم تعد الراصد الوحيد للأحداث الخارجية وتداعياتها على الداخل,فالمواطن أيضاً أصبح مهتماً ومتابعاً لما يجري في محيطه من تقلبات,كما أنّه أصبح على درجة عالية من الوعي السياسي نتيجة متابعته لحراك الشعوب الثائرة على الطغيان,والمطالبة بالحرية,وبالعدالة في توزيع الثروة,وبالمشاركة في صنع القرار.. تغريدة: انحدرت ياوطني من أصلاب الهمم,وخرجت بعد ملاحم العزة من أرحام البطولات,فما أن أشرقت شمس أوّل أيامك حتى احتضنت جميع أبنائك,ولملمت شتاتهم المتناثر فوق ترابك,اجتمع فيك الدّين والمال وهما نقيضان لم يجتمعا في وطنٍ غيرك. الوطن ليس شعباً,الوطن ليس حكومة. الوطن ليس فكراً,الوطن ليس عقيدة. الوطن مساحة حبٍّ حدودها الأخلاق الكريمة. كاتب صحيفة نجران نيوز الالكترونية