بالاستيلاء على عاصمة ولاية سمنغان شمال أفغانستان تكون طالبان سيطرت على 6 من عواصمالولايات البالغ عددها 34 خلال أيام معدودة. فيما أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية، أمس (الإثنين)، بدء عملية لاستعادة عاصمة ولاية تخار وبعض المناطق. وقالت وزارة الدفاع إن الجيش يخوض عمليات عسكرية ضد طالبان في 14 ولاية، مؤكدة مقتل 579 مسلحا من طالبان خلال ال24 ساعة الماضية. وأعلن نائب الرئيس الأفغاني نزوح الأهالي إلى كابول بسبب جرائم طالبان، داعيا الأممالمتحدة والمنظمات الدولية لمساعدة النازحين. وفتح مسلحو حركة طالبان أبواب السجن في مدينة تخار، بعد سيطرتهم على المنطقة، وأطلقوا سراح جميع السجناء. وتستهدف طالبان السجون عادة لإطلاق سراح المقاتلين المحتجزين وبالتالي تعزيز صفوفها. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية مرويس ستانيكزاي «تم نشر تعزيزات أمنية وقوات خاصة في ساري بول وجوزجان وباغلان وغيرها من المقاطعات المصنفة خطيرة»، مؤكداً أن هذه المدن التي تريد طالبان الاستيلاء عليها ستصبح مقابر لهم. وأعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أن الحركة تهاجم مدينة مزار شريف عاصمة ولاية بلخ من 4 جهات. وزعم المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان محمد نعيم أن الحكومة الأفغانية اختارت الحرب وبدء العمليات العسكرية ضد حركته في اليوم الثاني من عيد الأضحى. ولفت إلى أنه ليس هناك اتفاق على وقف لإطلاق النار، محذرا من أن أي تدخل خارجي سيُوتر الأوضاع ويزيد المشكلات. وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلت عن مسؤول أمريكي قوله: إن تقدم طالبان لم يدفع الرئيس جو بايدن لتقييم قرار إنهاء المهمات القتالية نهاية شهر أغسطس.