فيما أعلنت حركة طالبان اليوم (الخميس) سيطرة مسلحيها على مقر مديرية كُنْغ بولاية نيمروز غربي البلاد، دعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف عاجل وكامل ودائم لإطلاق النار في أفغانستان ومنح السلام فرصة جديدة، مندداً بتكثيف حركة طالبان هجماتها الدموية. وقال وزير خارجية الاتحاد جوزف بوريل والمفوض الأوروبي لشؤون إدارة الأزمات يانيش لينارسيتش، في بيان مشترك، إن الهجوم العسكري لحركة طالبان يتناقض مع التزامها بتسوية للنزاع بالتفاوض وعملية السلام في الدوحة، مضيفاً: «يُلحق هذا العنف العبثي معاناة هائلة بالمواطنين الأفغان، ويزيد عدد الأشخاص الذين ينزحون بحثاً عن الأمان والمأوى». وأكد البيان أن انتهاكات مبادئ القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان لا تزال تهزّ البلاد، خصوصاً في مناطق سيطرة طالبان، على غرار عمليات قتل المدنيين تعسفاً وخارج نطاق القانون وجلد النساء في العلن وتدمير البنى التحتية، مشدداً بالقول: «يمكن لبعض هذه الأفعال أن ترقى إلى جرائم حرب ويتعين التحقيق حولها، ومحاسبة مقاتلي وقادة طالبان المسؤولين عنها». واستعرض البيان 3 هجمات وقعت في الفترة الأخيرة، استهدفت إحداها مكتباً لبعثة الأممالمتحدة في مدينة هرات، وأدت أخرى في مدينة لشكركاه إلى مقتل 40 مدنياً، إضافة إلى الهجوم على منزل وزير الدفاع في كابول. بدورها، أكدت وزارة الدفاع الأفغانية مقتل وجرح عدد من مسلحي طالبان في قصف أمريكي قرب مدينة لشكركاه جنوبي البلاد. وقال حاكم إقليم هرات -الواقع غربي أفغانستان- عبد الصبور قاني إن قوات الأمن صدت ما لا يقل عن 7 هجمات شنتها طالبان على مدينة هرات مساء أمس (الأربعاء). ونقلت قناة «طلوع نيوز» الإخبارية قوله إن القوات الجوية شنت أيضا غارات جوية في المدينة قتل فيها أكثر من 100 مسلح من طالبان وأصيب العشرات، كما قُتل قائد شرطة المنطقة رقم 10 في هرات، واثنان من أفراد قوات الأمن في الاشتباكات التي وقعت الليلة الماضية.