وسط نزوح كبير للسكان عن المدينة، أعلن مسؤولون أفغان أن معارك شرسة تدور بين قوات الأمن ومقاتلي حركة طالبان على مدى يومين، بعد أن اجتاحت الحركة عاصمة إقليم هلمند جنوب البلاد. وقال مسؤول حكومي اليوم (الجمعة) إن «طالبان» تشن هجمات من عدة محاور على لشكركاه عاصمة إقليم هلمند على الحدود مع باكستان. وأضاف أن قوات الأمن الأفغانية تمكنت حتى الآن من صد محاولة «طالبان» السيطرة على المدينة بمساعدة من القوات الجوية للبلاد، لكن ما يعرقل العمليات هو وجود المدنيين. وأكد عضو في المجلس المحلي في هلمند عبد المجيد أخون زادة سيطرة «طالبان» على عدد من المناطق في لشكركاه وأن القتال يدور في منطقة قريبة من مطار المدينة. في غضون ذلك، أفادت الأممالمتحدة بأن مجمعها الرئيسي في غرب أفغانستان تعرض لهجوم من عناصر مناهضة للحكومة ما أسفر عن مقتل حارس من الشرطة الأفغانية وإصابة ضباط آخرين بجروح. وقال بيان لبعثة الأممالمتحدة لتقديم المساعدة في أفغانستان اليوم إن المنطقة المحيطة بهرات التي يقع فيها المجمع كانت مسرحا للقتال اليوم بين «طالبان» والقوات الحكومية. واشتبك مسلحون من «طالبان» مع القوات الحكومية على مشارف مدينة هرات، ما أجبر عشرات العائلات على الفرار، كما قال سكان، فيما يضيق المتمردون الخناق على المدينة الواقعة في غرب أفغانستان. وسيطرت «طالبان» على العديد من المناطق في ضواحي المدينة، إضافة إلى معبرين حدوديين في ولاية هرات المتاخمة لإيران وتركمانستان، فيما تواصل تقدمها في كل أنحاء البلاد.