بدأ حجاج بيت الله الحرام مع إشراقة صباح اليوم (الإثنين) التوجه إلى صعيد عرفات مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة، وسط إجراءات احترازية وصحية لتحقيق التباعد المكاني، لضمان سلامة الضيوف والكوادر المشاركة في الخدمة، وسيستمعون إلى خطبة يوم عرفة، ويؤدون صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا، قبل النفرة بعد مغيب الشمس إلى مزدلفة. وتحيط بالحجاج منظومة من الخدمات المتكاملة والموارد البشرية، وجهزت وزارة الصحة 3 مستشفيات في المشاعر المقدسة «شرق عرفات، جبل الرحمة، منى الوادي»، إضافة إلى 6 مراكز صحية؛ مركزان منها في عرفات، ومركز في طريق المشاة في عرفة، و3 مراكز في مواقع سكن الحجاج بمنى، وتشارك كوادر طبية وفنية لتقديم الخدمات الصحية وتكثيف استعداداتها للتعامل مع حالات الإجهاد الحراري، وبقية الأمراض المتعلقة بالحرارة المتوقع حدوثها؛ نظراً لتزامن الحج مع ارتفاع درجات الحرارة من خلال توفير العديد من مراوح الرذاذ بالماء، التي أثبتت فعاليتها في خفض درجة الحرارة، والتقليل من حالات الإجهاد الحراري، وضربات الشمس. وأشرفت وزارة الحج والعمرة على تصعيد ضيوف الرحمن من مشعر منى إلى مشعر عرفات بالتعاون مع الجهات المختصة، بطريقة مجدولة تتضمن وقت التصعيد إلى عرفات، والنفرة إلى مزدلفة، ومن ثم التوجه بعد ذلك إلى مشعر منى لرمي جمرة العقبة، وصولا إلى رمي جمرات أيام التشريق الثلاثة. وتم تزويد الحجاج بمجموعة من الأدوات والمستلزمات التي تساعدهم على أداء نسكهم بسهولة، ومن ذلك الإحرام الطبي، والمعقمات، وحصى الجمرات المعقمة، والكمامات، وسجادة للصلاة، ومظلة للوقاية من ضربات الشمس.