بدأ حجاج بيت الله الحرام مع إشراقة صباح هذا اليوم الخميس الموافق للتاسع من شهر ذي الحجة التوجه إلى صعيد عرفات الطاهر " لتأدية أهم أركان الحج ، وهو "الوقوف بعرفة" مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة، وتحفهم العناية الإلهية ملبين متضرعين داعين الله عز وجل أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار ، وسط إجراءات احترازية وصحية ، وتحقيق التباعد المكاني، لضمان سلامة ضيوف الرحمن والكوادر المشاركة في خدمتهم. وقد أشرفت وزارة الحج والعمرة ، على تصعيد ضيوف الرحمن من مشعر منى إلى مشعر عرفات بالتعاون مع الجهات المختصة ، وسط خدمات متكاملة وموارد بشرية وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – ليؤدي حجاج بيت الله الحرام حجهم بسلام آمنين. تفويج: وعملية التفويج من المهام التي تقوم بها الوزارة بطريقة مجدولة تتضمن وقت التصعيد إلى عرفات، و النفرة إلى المزدلفة، ومن ثم التوجه بعد ذلك إلى مشعر منى لرمي جمرة العقبة، وصولًا إلى رمي جمرات أيام التشريق الثلاثة. وأكدت الوزارة اكتمال جاهزية استقبال الحجيج في مشعر عرفة ، وتوفير الخدمات ووسائل السلامة والمراكز الصحية كافة لضيوف الرحمن ، كما تم تزويد الحجاج بمجموعة من الأدوات والمستلزمات، التي تساعدهم على أداء نسكهم بسهولة ، ومن ذلك "الإحرام الطبي"، و"المعقمات" و"حصى الجمرات المعقمة"، و"الكمامات" و"سجادة للصلاة" و"مظلة للوقاية من ضربات الشمس". وتأتي جميع هذه الجهود بفضل الله أولًا ثم بفضل تضافر الجهود بين وزارة الحج والعمرة وبقية القطاعات الحكومية ذات العلاقة بموسم الحج الحالي.