هل ستنجح محاولة منظمة الصحة العالمية لإعادة تسمية السلالات المتحورة وراثياً من فايروس كورونا الجديد في اختفاء التسميات الحالية؟ هل سيقلع المسؤولون والإعلاميون والعلماء عن استخدام عبارة «السلالة البرازيلية»، أو «الهندية»، أو «الجنوب أفريقية»، أو «البريطانية»، ليستخدموا التسميات التي اختارها علماء وخبراء منظمة الصحة العالمية؟ كانت المنظمة أعلنت أمس الأول، أنها قررت إطلاق الأحرف الأولى من الأبجدية اليونانية القديمة على السلالات المتحورة. واختارت لمتحورة كنت البريطانية أن تسمى «ألفا»، وللسلالة الجنوبية الأفريقية أن تعرف ب«بيتا»؛ أي حرف الباء. وسمت السلالة البرازيلية «كوفيد غامّا»، أي حرف الجيم. أما السلالة الهندية فستعرف ب«كوفيد لدتا»، وهو حرف الدال في الأبجدية اليونانية التي وضعت خلال القرن التاسع قبل الميلاد. وقالت المديرة الفنية للمنظمة الدكتورة ماريا فان كيرخوف إن الغرض من إعادة التسمية يتمثل في تشجيع النقاشات العامة. وأضافت أنه يتعين عدم وصم أية دولة لأنها اكتشفت وجود سلالة فايروسية في أراضيها. وأشارت إلى أنه تم اختيار الأبجدية اليونانية بعد مشاورات موسعة. وشددت على أن التسميات الجديدة لن تحل محل المصطلحات العلمية التي تطلق على كل من تلك السلالات. وينطبق نظام التسمية الجديد على «السلالات المثيرة للقلق والمثيرة للاهتمام». والمقصود بالأخرى تلك السلالات التي تتواصل الأبحاث لتحديد خصائصها. وفي حين تصنف السلالات البريطانية، والبرازيلية، والجنوب أفريقية باعتبارها «سلالات مثيرة للقلق»؛ فإن السلالة الهندية تنقسم الى فرعين، يحمل أحدهما التسمية العلمية B.1.617.2، وهو المصنف باعتباره «سلالة مثيرة للقلق». أما التسلسل الآخر من التحور الوراثي للسلالة الهندية، ويعرف علمياً بB.1.617.1، فهو مصنف باعتباره «سلالة مثيرة للاهتمام». وقالت منظمة الصحة العالمية إنها قررت تسميته «كوفيد كابا»، وتعني حرف الكاف في الأبجدية اليونانية.