أحبت المدربة آلاء الزهراني الرياضة وشغفت بها منذ الصغر، فلعبت كرة القدم منذ المرحلة الابتدائية، رغم تعرضها وزميلاتها للنقد من إدارة المدرسة. سجلت في فريق رياضي ولعبت معه عدة مباريات كهواية وقت الفراغ. ومن شغف بالرياضة تركت جامعة الملك عبدالعزيز بعد عام دراسي كامل للالتحاق بتخصص «التربية البدنية» في أول دفعة على مستوى المملكة بجامعة جدة. ولما اتجهت لدراسة الرياضة أكاديمياً وجدت انتقادات المقربين منها لتضحيتها بالتخصص العلمي والاتجاه إلى التخصص الرياضي. وعندما كانت من أول دفعة من البنات يتخرجن من تخصص «تربية رياضية» شعرت بالمسؤولية لبناء المنظمة الرياضية النسائية في السعودية علمياً وثقافياً على الدراسات والنظريات العلمية. ومع أنها تميزت في الإمساك بصافرة «الحكم» وحصلت على شكر من الرئيس التنفيذي للجنة الحكام أحمد البحراني لاجتهادها وتألقها، إلا أنها لم تجد نفسها إلا في مجال التدريب. وحين لم تتخذ أي قرار في المستطيل الأخضر بناء على مدح أو انتقاد لم تلتفت إلى انتقادات الجماهير الكروية. وفي تجربة صعبة وجميلة في آن واحد حصلت على رخصة «C» في التدريب من أول دفعة للاتحاد السعودي لكرة القدم. وبنيل الرخصة حصلت على عروض من أندية نسائية في «جدة» فلم تقبل أي منها بحكم أنها آخر فصل دراسي في الجامعة ثم ستنخرط في التدريب بعد التخرج. من طموحاتها الوصول إلى رخصة «PRO» وتدريب المنتخب السعودي النسائي. وعملت مراقبة في عدة مباريات لكرة القدم في الدوري النسائي. تمتلك الكثير من الخطط المستقبلية في المجال الرياضي.. ولا تنحاز لأي من الأندية إلا المنتخب السعودي.. يعجبها مدرب ليفربول يورغن كلوب، وتفضل تدريب الناشئين في بدايتها لتكتسب الخبرة أولاً. ترى أن هناك الكثير من المواهب الكروية النسائية بأعمار متفاوتة لم يرها الجمهور، وترى أن من الممكن تكوين منتخب سعودي نسائي قوي ولكن ذلك يحتاج إلى صبر ووقت. ترى من الأفضل تأسيس منتخب نسائي من سن البراعم ليكون نواة لمنتخب محترف تظهر نتائجه على المدى الطويل. كما ترى أهمية تأسيس منظومة كرة القدم النسائية من محللات المباريات على أساس علمي وثقافي وإعلاميات رياضيات مستقبلاً يمتلكن المؤهل العلمي لممارسة المهنة.