حلم كبير راودهما من أجل تحقيقه على أرض الواقع.. تكوين فريق نسائي لكرة السلة لأول مرة في المملكة، خطوة بدأها عبيد غازي عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة السلة، وزوجته السيدة لينا المعينا عضو مجلس الشورى، فحددا أهدافهما وخططا لتحقيها واجتهدا كثيراً؛ حتى صار الحلم حقيقة فأسسا معاً نادي " جدة يونايتد " للرياضة النسائية، الذي لم يقتصر فقط على الجنس اللطيف، بل فتح النادي أبوابه لكل المهتمين بالرياضات المختلفة من الجنسين، وسط تحد كبير حمله عبيد ولينا من أجل خدمة المجتمع السعودي وتمثيله تمثيلاً مشرفاً في البطولات العالمية.." البلاد " تفتح ملف الرياضة النسائية من خلال شخصيتين نجحا باقتدار في اقتحام هذا الملف ليكون الأبرز على الساحة الرياضية الحالية، في ظل الاهتمام الكبير على كل الأصعدة بالرياضة النسائية. التقينا بمؤسسي" جدة يونايتد" عبيد غازي، وزوجته السيدة لينا المعينا، ليكشفا لنا عن أسرار وخبايا وكواليس تأسيس ناديهم وأهدافه وطموحاتهما المستقبلية. في البداية يقول، عبيد غازي مدني أحد أبرز أعضاء مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة السلة، ومؤسس وشريك تنفيذي لمؤسسة جدةالمتحدة الرياضية "جدة يونايتد" لتدريب وتأهيل البنين والبنات وذوي الاحتياجات الخاصة في مجال الرياضة؛ بهدف تعزيز وبناء مجتمع سعودي صحي ورياضي :" بدأت الفكرة تختمر في ذهني أثناء دراستي، عندما كنت أمارس لعبة كرة السلة مع أصدقائي يومين في الأسبوع، حتى أحببت اللعبة وبدأت التفكير في كيفية الارتقاء بها على مستوى أشمل وأعم، لاسيما وأنا أمتلك القدرة الإدارية بشكل احترافي بعد تخرجي من جامعة إدارة الأعمال بجورج مايسون بأمريكا، فقررت تأسيس ناد أستطيع من خلاله خدمة وتطوير المجتمع السعودي صحياً ورياضياً وثقافياً، فأنشأت مع زوجتي "جدة يونايتد" كأول ناد لكرة السلة النسائي، ثم سرعان ما قررت فتح أبواب النادي للرجال والسيدات لممارسة جميع الألعاب التي تروق لهم، ويفضلونها وبالفعل شاركنا في منافسات داخلية وبطولات خارجية". وتابع :" صادفتنا عقبات في بداية مشوارنا مع تأسيس النادي ومشاركتنا في أكثر من بطولة؛ أبرزها غياب التغطية الإعلامية عن المشهد الرياضي ل " جدة يونايتد " فكانوا يمتنعون عن التغطية الإعلامية لفعاليات وأنشطة وبطولات النادي، ففكرت في استغلال فرصة وجود بعض الصحف الأخرى التي ساعدتنا كثيراً بل أبرزت نشاطاتنا على مستوى أوسع وأرحب تعدى حدود المملكة، مما كلفني أعباء إضافية وجهدا مضاعفا، دفعني إلى ترك عملي في البنك الأهلي؛ من أجل التفرغ التام للمشروع وبالفعل ضحيت بكل شيء من أجل تطوير النادي وتقديم خدمة وطنية جديدة". وأضاف غازي:" لدينا أنشطة عديدة؛ أبرزها أكاديمية كرة القدم وتبدأ من سن 4: 16 سنة، وأكاديمية لكرة السلة لجميع الأعمار والفئات السنية، بالإضافة إلى التنس الأرضي الذي نخطو معه خطوات جادة لتطويره، ونقوم حالياً بعمل شراكة مع إحدى الشركات الخاصة لتفعيل اللعبة على أحدث النظم والطرز، في ظل وجود كوكبة مميزة من المدربات والمدربين أصحاب الخلق القويم، والخبرات الكبيرة في تلك الألعاب، التي أطمح في انتشارها بشكل رسمي، بعد أن حصلنا على موافقة الهيئة العامة للرياضة". أما السيدة لينا المعينا فتطل علينا، كإحدى السيدات السعوديات اللاتي حفرن اسمهن بحروف من نور، منذ أن كانت لاعبة لكرة السلة في مدرستها المتوسطة والثانوية؛ حتى صارت عضوا بمجلس الشورى وشريكا مؤسسا لنادي " جدة يونايتد "؛ لتمارس جهوداً مضنية؛ من أجل تطوير وارتقاء ناديها. تقول لينا :" سرت جنباً إلى جنب مع زوجي، الذي لولاه ما خرج مشروعنا إلى النور، وبدأت أكمل المنظومة الرياضية معه، وقررت تنفيذ المشروع بشكل رسمي؛ بهدف خدمة جميع طبقات المجتمع السعودي وترسيخ المفهوم الحقيقي للرياضة، وإعلاء دور الرياضة بين السيدات وتوعيتهن وحمايتهن من الأمراض. كانت البداية في عام 2003 عندما تم تكوين أول فريق لكرة السلة للسيدات تحت اسم " جدة يونايتد "، وفي 2006 تم تأسيس النادي رسمياً بترخيص وموافقة وزارة التجارة، قبل أن نحصل على موافقة الهيئة العامة للرياضة، بفضل الله، ولا يمكن أن ننسى الدور الكبير للأميرة ريما بنت بندر بنت سلطان، التي مهدت الطريق أمام جميع الأندية النسائية للخروج إلى النور؛ بما يتفق مع رؤية المملكة 2030". وعن تفعيل لعبة السلة رسمياً في النادي قالت المعينا:" شاركنا في بطولات عربية وخليجية ودولية؛ حيث كانت أول بطولة رسمية في نوفمبر2017 برعاية الهيئة العامة للرياضة، بالاشتراك مع وزارة الصحة، ضمن فعاليات اليوم الرياضي التثقيفي النسائي عن سرطان الثدي، بمشاركة 6 أندية، وظهر فريق " جدة يونايتد " كأول فريق نسائي " يلعب داخل الصالة المغلقة لمدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، عندما واجهنا فريق " دي إف إيه سي " في مباراة الافتتاح، فكانت الشرارة التي قادتنا إلى تشجيع كل الرياضيين من الجنسين لممارسة الرياضة المفضلة لديهم، بمزيد من الاطمئنان والأمان من الإدارة تجاه الأسر وأولياء الأمور". وبالنسبة لنصيب الكرة النسائية من الاهتمام قالت لينا:" بالتأكيد نحن على مسافة واحدة من جميع الألعاب، لكن كرة القدم لا شك سيكون لها الاهتمام الأكبر إلى جانب كرة السلة؛ نظراً لشعبية اللعبة في المملكة وللتوجهات المعلنة تجاه رياضة كرة القدم النسائية والتي بدأت تخطو خطوات جادة نحو تكوين منتخب وطني بعناصر وطنية عن طريق الاستفادة من الدوري المحلي، واستقطاب اللاعبات المحترفات في الخارج لتدعيم صفوف المنتخب الوطني، وعلى المستوى المحلي سنشارك من الموسم المقبل، إن شاء الله، في بطولة الدوري الممتاز بعد وصولنا إلى مرحلة متقدمة من النضج الفني والبدني للاعباتنا، اللاتي دخلن بالفعل في مرحلة التجهيزات الفنية، بداية من سبتمبر الجاري".
لينا المعينا – لينا بنت خالد بن عبد الرحيم آل معينا. – شريك مؤسس لنادي " جدة يونايتد ". – عضو مجلس الشورى منذ 2016 حتى الآن. – بكالوريوس وسائل الاتصال، جامعة جورج مايسون 2000. – دبلوم اللغة الفرنسية من الغرفة التجارية بستراسبورغ بفرنسا 1999. – تخصص ثانوي في اللغة الفرنسية جامعة جورج مايسون فرجينيا بأمريكا. – عضو اتحاد الطلبة المسلمين بجامعة نيو مكسيكو. – عضو اتحاد الطلبة العرب بجامعة جورج مايسون. – مساعد المدير العام للشركة السعودية للاتصال 2001 – احتلت المرتبة 71 عربياً و12 محلياً ضمن أقوى 200 امرأة عربية 2007 عبيد غازي مدني – بكالوريوس ادارة الأعمال جامعة جورج مايسون فرجينيا بأمريكا 2001 – عضو مجلس إدارة اتحاد كرة السلة. – رئيس لجنة 3×3 لكرة السلة. – أمين صندوق نادى جدة للاحتياجات الخاصة 2016. – شريك مؤسس ل " جدة يونايتد " 2006. – مسؤول تطوير الأعمال في البنك الأهلي التجاري 2001/2007 – عضو نادى جدة للاحتياجات الخاصة بارا أولمبية " 2016 حتى الآن ". – عضو لجنة مبادرة شباب رجال الأعمال. – عضو لجنة الاستثمار الرياضي لكرة السلة.