أعلنت هيئة قناة السويس، اليوم (الجمعة)، أنها تتطلع للتعاون مع الولاياتالمتحدة لتعويم السفينة الجانحة في القناة، ونوهت بعرض واشنطن تقديم المساعدة. وتقدمت جهات عدة بعروض لتقديم العون لمصر التي تواصل جهودها الرامية لإخراج ناقلة حاويات ضخمة تعطّلت منذ أيام حركة الملاحة في قناة السويس، الممر التجاري الحيوي بين أوروبا وآسيا الذي يمر به نحو 12% من التجارة العالمية، في حادثة عرقلة حركة النقل البحري العالمي. وأكدت الهيئة حرصها على انتظام حركة الملاحة العالمية في القناة في أقرب وقت. ومن المتوقع أن تطول هذه الأزمة، وسط أحاديث عن وصول فرق إنقاذ متخصصة إلى الممر الملاحي لمساعدة السفينة على العودة إلى مسارها، إلا أن استمرار تعطل الحركة الملاحية لمدة أطول قد يعيد حسابات الخطوط الملاحية العالمية. وتسبب توقف قناة السويس في اضطراب نجم عنه ارتفاع تكاليف الشحن لناقلات المنتجات البترولية إلى المثلين تقريباً هذا الأسبوع، وتحويل سفن عدة مسارها بعيداً عن المجرى المائي الحيوي، إذ تظل سفينة الحاويات العملاقة عالقة بين ضفتيه. وتتميز السفينة «إيفر جيفن» الجانحة في قناة السويس بالضخامة، فهي أكبر من سفينة «تايتنيك» البالغ طولها 269 متراً، وأطول من «برج إيفل» البالغ ارتفاعه 324 متراً. وكانت الشركة المشغلة للسفينة قالت، أمس (الخميس)، إن محاولة تعويمها باءت بالفشل، مشيرة إلى أنها ستقوم بمحاولة جديدة. وأضافت أنها استعانت بفريقي إنقاذ من هولندا واليابان لإعادة تعويمها.