عطل جنوح سفينة حاويات كبيرة في قناة السويس يوم الثلاثاء، بفعل رياح قوية مفاجئة على الأرجح، حركة الملاحة البحرية في أحد أهم الممرات المائية في العالم ومن المرجح أن يتسبب ذلك في تأخير شحنات النفط والغاز. وأظهرت بيانات تتبع حركة السفن على ريفينيتيف أيكون تدخل سبعة زوارق قطر لمساعدة السفينة إيفر جيفن التي كانت متجهة إلى روتردام والتي ظهرت جانحة في خرائط التتبع. ولم يتضح بعد متى سيتم تعويم السفينة. إفرجرين: جنوح السفينة كان بسبب رياح قوية مفاجئة على الأرجح مصادر تتوقع تأخير في شحنات النفط والغاز وقالت شركة برنارد شولت شيب مانجمنت (بي.إس.إم)، التي تتولى الإدارة الفنية للسفينة إيفر جيفن، إن الحادث وقع حوالي الساعة 05:40 بتوقيت جرينتش أمس الثلاثاء. وذكرت (بي.إس.إم)، التي تتعامل مع المسائل التي تخص طاقم السفينة والجوانب الفنية، إن جميع أفراد الطاقم بخير ولم ترد تقارير عن إصابات أو تلوث. وأخطرت (بي.إس.إم) السلطات و"الأطراف المعنية" لكنها قالت إنها لا تستطيع تأكيد من هو مالك السفينة. وقالت في رسالة بالبريد الإلكتروني لرويترز "كل الأطراف تحقق حاليا في سبب الجنوح وسيكون من الخطأ التكهن بأي سبب معين في الوقت الحاضر". وذكرت شركة إفرجرين التايوانية التي تستأجر سفينة الحاويات لمدة محددة أن الجهة المالكة للسفينة أبلغتها أنها تعتقد أن ما حدث كان نتيجة "رياح قوية مفاجئة تسببت في انحراف جسم السفينة في المجرى المائي والارتطام بالقاع والجنوح". وقالت شركة (جيه.إيه.سي) لخدمات الملاحة اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني إن 15 سفينة أخرى كانت وراء السفينة الجانحة في القافلة المتجهة للشمال اضطرت للرسو لحين إخلاء الممر. وقالت الشركة إن قافلة متجهة للجنوب حوصرت أيضا. والسفينة (إيفر جيفن) التي تبلغ حمولتها 200 ألف طن هي واحدة من أكبر سفن الحاويات في العالم، ويبلغ طولها 400 متر وعرضها 59 مترا ويمكن أن تحمل ما يصل إلى 20 ألف حاوية قياس 20 قدما. وقال مصدران كبيران بقطاع الملاحة لرويترز إن هيئة قناة السويس بمصر قررت تعديل نظام عبور السفن اليوم الأربعاء ليصبح في الاتجاهين في القناة القديمة. وذكر المصدران أن أعمال تعويم السفينة بدأت صباح اليوم بعد جنوحها الليلة الماضية. وعبرت حوالي 19 ألف سفينة بحمولة صافية تبلغ 1.17 مليار طن قناة السويس في 2020 بمتوسط 51.5 سفينة في اليوم، وفقا لهيئة قناة السويس. ويمثل هذا نحو 12 في المئة من حجم التجارة العالمية وتمثل القناة مصدرا رئيسيا للعملة الصعبة في مصر.