شهدت الدرعية مساء اليوم (الجمعة)، انطلاق سباقات الجولة الافتتاحية من الموسم السابع لبطولة العالم «إي بي بي فيا فورمولا إي»، والتي تستضيفها المملكة على مدار يومين متتاليين على حلبة الدرعية التاريخية، بتنظيم من وزارة الرياضة، وبالتعاون مع الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية. ونجح الهولندي «نيك دي فريز» من فريق مرسيدس بنز إي كيو، في الفوز بلقب الجولة الأولى والمركز الأوّل من السباق، بعد منافسة قوية من السويسري «إدواردو مونتارا» من فريق روكيت فنتوري ريسينغ، الذي جاء في المركز الثاني، فيما حلَّ النيوزيلندي ميتش إيفانز من فريق جاغوار ريسينغ في المركز الثالث. وكانت الجولة الافتتاحية قد انطلقت عند ال (8.00) مساءً، واستمرّت لمدّة (45) دقيقة من التنافس المحموم والحماس، وذلك بمشاركة 24 سائقاً يمثلون 12 فريقاً عالمياً، يتقدمهم بطل العالم الحالي أنتونيو فيليكس دا كوستا، والذي كان قد حقّق أيضاً أوّل لقب لسباق فورمولا إي الدرعية عام 2018. وفور نهاية منافسات اليوم، عُقِد مؤتمر صحفي خاص في المركز الإعلامي لسباق فورمولا إي الدرعية، الذي استضاف أكثر من 130 إعلامياً من المملكة ومختلف دول العالم، مثلوا 10 قنوات تلفزيونية و60 وسيلة إعلامية مطبوعة وإلكترونية، حيث تحدّث الفائزون الثلاثة خلال المؤتمر، معبرين عن مدى سعادتهم بالنتائج التي حققوها، وأشاروا إلى احترافية التنظيم في السعودية والاستقبال الحار الذي وجدوه من المنظمين في المملكة. وقد انطلق اليوم الأول بالتجارب الحرّة الثانية عند ال (2.00) ظهراً، تبعها التصفيات التأهيلية التي تمّت على أربع مجموعات لتحديد مراكز الانطلاق، حيث نجح الهولندي نيك دي فريز من فريق مرسيدس بنز إي كيو في تحقيق الوقت الأسرع (1:08:157)، تبعه في المركز الثاني الألماني باسكال ويرلين من فريق تاغ هوير بورشه (1:08.821)، بينما كان المركز الثالث من نصيب الألماني رين راست من فريق أودي سبورت آبت شيفلر (1:08.869). وتتواصل المنافسات غداً السبت 27 فبراير الجاري، بإقامة الجولة الثانية من البطولة على ذات الحلبة «الدرعية»، حيث سيواصل المتسابقون منافساتهم دون حضور جماهيري، في إطار تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لجائحة فايروس كورونا (كوفيد-19)، وحفاظاً على سلامة ووقاية المشاركين. يشار إلى أن سباق «فورمولا إي الدرعية 2021»، أقيم تحت أضواء الحلبة البالغ طولها 2.83 كم بتقنية ال LED ذات الاستهلاك المنخفض، لأول مرة في تاريخ السباق، والتي تعمل بالطاقة المتجددة بالكامل، وتقلّص استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 50 في المئة، مقارنة بالتقنيات الأخرى التي لا تستخدم مصابيح الLED، وذلك كهدف رئيس لمواجهة التغيّر المناخي ولتحقيق مستقبل أفضل للسباق، بتطبيق مبادرات مستمرة في العالم أجمع، حيث تعد المملكة شريكاً مثالياً في مجال الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية، تماشياً مع مستهدفات وبرامج «رؤية المملكة 2030».