في هذه العجالة أعيد الصورة الحقيقية للإعلام السعودي ودوره الرصين محلياً وإقليمياً ودولياً، في ظل الثقل السياسي للسعودية وقيادتها للعالمين العربي والإسلامي، ودورها العالمي في عدة اتجاهات، منها «سوق الطاقة» و«نشر السلام». بعض الجهات المغرضة أو المحرضة تحاول ضرب الثقة بالإعلام السعودي، بهدف الوصول إلى ترسيخ المقولة الكاذبة «إعلامنا فاشل»، وهذا أمر يدركه كل ذي لُب.. ولكن ثمة مغردين في «تويتر» نياتهم حسنة ينقلون تلك الشائعات المغرضة عن إعلامنا دون تمحيص، فلا ينجر «المغرد المواطن» وراء تلك الجهات الخبيثة بتغريدة قد تكلِّف الكثير من الجهد لتصحيحها، خصوصاً إذا استغلها بعض المؤسسات الإعلامية الغربية والمغردين الحاقدين. إذن، نحتاج إلى تعزيز الثقة بإعلامنا لمحاربة تلك الجملة الخبيثة «إعلامنا فاشل»، خصوصاً مع التطورات الحالية والمستقبلية للإعلام السعودي، الذي يعتبره الكثير من النقاد ذوي الخبرة الإعلامية أنه «الأقوى عربياً وإقليمياً». من هنا؛ يمكن القول: إن ما يبثه المواطن السعودي محط أنظار العالم من مواد إعلامية عبر صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي، تتحول من قبل وسائل الإعلام المغرضة إلى نقطة سلبية تجاه السعودية وقيادتها وشعبها، بجعلها بمثابة «محتوى حقد» لما يطرحونه في إعلامهم، المرئي والمسموع والمقروء، أو حتى مواقع التواصل. إن إعلامنا «قوة ناعمة» لنا أمام العالم، فلا نريد بتصرفات فردية من البعض في «تويتر» أن يتحول إلى عكس ما نريده، واستشهد بكلام للخبير الإعلامي والدبلوماسي الدكتور سعود كاتب حين قال: لدى السعودية كنز هائل لم يستغل من مصادر «القوة الناعمة»، وهي جزء أساسي من الحل.. وهذا ما يجب أن نستغله. نحن شعب لدينا همة عالية وقوة «طويق»، وبقوتنا الناعمة نتكاتف للدفاع عن مصالح بلدنا لنجعل من إعلامنا قوة، سواء عن طريق «تويتر»، أو النصوص الدرامية، أو الأبحاث العلمية، أو البرامج الإذاعية والتلفزيونية، ثم ترجمة ما نمتلكه من قوة إعلامية إلى اللغات الأخرى، ليفهم الملتقي الغربي الثقافة السعودية وقوتها. وأقترح إنشاء وكالة خاصة بوزارة الخارجية للقوة الناعمة، بتعاون الوزارة مع المؤسسات الإعلامية، وتهدف الوكالة إلى إبراز الصورة الحقيقية للدور السعودي القائم على السلام و«الإنسان أولاً»، بقيادة حكيمة وشعب رزين، خصوصاً أننا نملك من التراث والثقافة الشيء الكثير. أخيراً.. ومن المهم أن نضع في اعتبارنا عدة أمور: الاهتمام بالشباب من قبل المؤسسات الإعلامية، والحكم على المنتج المحلي سلبياً دون مشاهدته أو قبل إنتاجه، مثل الهجوم على مسلسل «رشاش» الذي يركز على دور المملكة في تطوير القطاع الأمني وإنشاء أمن الطرق.