مثلما أنَّ هناك الكثير من العقلاء حول العالم يبحثون بتروٍّ وحكمة عن الحقيقة التي تبحث عنها المملكة وتسعى لها، فإنَّ هناك بالمقابل أيضاً من تُجار الأزمات ممَّن يحاولون ابتزاز السعودية والنيل منها ومن سمعتها لأهدافهم المريضة والخبيثة، مُتناسين قدرة المملكة على الرد بحزم وقوة على أي إجراء ظالم أو متهوّر بحقها، يكون مبنياً على تهم باطلة وزائفة لم تتجاوز أبواق الإعلام المأجور، لأنَّ العالم ببساطة لن يكون مستعداً لاختبار حب السعوديين لوطنهم الغالي وصبرهم في الدفاع عنه. ليست هذه هي المرة الأولى التي تتعرَّض فيها بلادنا لزيف الحاقدين ومكر الخائنين في محاولاتهم الرخيصة للنيل منها وابتزازها، فالسعودية قادرة -بإذن الله وقوته- على تجاوز هذه الحملة الإعلامية الشرسة والمُمنهجة التي تتعرَّض لها، مثلما تجاوزت الكثير من الحملات الضالة في أزمات كثيرة سابقة مرَّ بها العالم ومنطقتنا من قبل، وإن كان ما يحدث هذه المرة يؤكِّد مدى سوء وخبث نيَّة وسائل الإعلام التي تتبناها من إعلام تنظيم الحمدين وإعلام الإخوان العالمي وبعض وسائل الإعلام المأجورة ومن يقف خلفها في كذبهم وافترائهم, خصوصاً وهي تتلقف الأراجيف الزائفة وتنسج منها قصصاً وأخباراً وأحداثاً من خيال مطلقيها, بهدف تشويه سمعة المملكة ومُحاولة بائسة لإلصاق التهمة بها كذباً وزوراً وبهتاناً. المملكة ليست دولة هامشية على خارطة العالم، حتى تتأثر صورتها بهذه السرعة أو يسهل إلصاق أي تهمة جائرة بها أو الانجراف والتسرّع بالأحكام عليها دون تثبّت أو دليل, بالقفز على الحقائق قبل أن تعلن وإطلاق الشائعات وتبنيها والتلويح بإصدار العقوبات وركوب الموجة الإعلامية والحملة الشرسة ضدها ... إلخ، وهي مناورات لا تتناسب إطلاقاً مع بلد بحجم السعودية ومكانتها ودورها الريادي على مر التاريخ، فهي صمام الأمان في المنطقة والعالم, دورها محوري وفاعل في استقراره اقتصادياً وسياسياً ومن أهم وأول الدول التي تُكافح الإرهاب دون هوادة، بحكم مكانتها الريادية كقائدة للعالمين العربي والإسلامي, ودولة محورية ولاعب رئيس على الساحة العالمية وخصوصا أنَّ السعودية عُرف عنها الاتزان والحكمة والخير والإنسانية، والأجمل في المشهد والقصة هو الموقف الثابت للمواطن السعودي في الداخل, وهو يصطف خلف قيادته ليفشل أحد أهم أهداف الأعداء ومخططاتهم, بوحدة الكلمة والإيمان التام بسلامة موقف السعودية، ولسان حال السعوديين كلنا ثقة في قيادة بلادنا، ومستعدون للتضحية عنها والذود عن وطننا عند الحاجة، ولن تعطّلنا هذه الحملات الضالة عن تنمية بلادنا وتطويرها والقفز بها بكل ثقة نحو مُستقبل سقفه (عنان السماء) رغماً عن أنف الحاقدين. وعلى دروب الخير نلتقي