تواصل المعارضة التركية تكثيف الضغوط على النظام الحاكم، ووصف النائب عن حزب «الشعب الجمهوري» محرم أركاك، نظام أردوغان بأنه «استبدادي» يقوده رجل واحد. واعتبر أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة قد تكون حتمية إذ ما استمر الحزب الحاكم في تجاهل المشكلات الحقيقية. واتهم أركاك الرئيس رجب أردوغان بتجاهل كل أزمات البلاد واختصارها في الدستور، معتبرا أنه يتهرّب من مناقشة الأزمة الاقتصادية والفقر والبطالة. وقال في تصريحات تلفزيونية اليوم (الأربعاء)، إن الحزب الحاكم يريد مناقشة التعديلات الدستورية لاستخدامها كغطاءٍ لتجاهل الأزمات المتعددة التي تعاني منها تركيا، مضيفا أنه لا يملك العدد الكافي من النواب لتمريرها في البرلمان. وهاجم حزب أردوغان مؤكدا أنه لا يلتزم بقرارات المحكمة الدستورية أو الدستور الحالي، ولذلك لن يتمكن من وضع دستورٍ آخر، لا سيما وأن هناك من يعارضه، في إشارة إلى العودة إلى النظام البرلماني التي تناشد به المعارضة. وفيما يتعلق باحتجاجات جامعة البوسفور التي يرفض طلبتها تعيين مليح بولو المدعوم من حزب أردوغان رئيساً لها، أوضح أن حزبه يدافع عن حق التجمع والتظاهر السلمي بغض النظر عمنْ يقوم بذلك، متهما رئيسها الجديد بتدمير هويتها. وطالب نائب رئيس أكبر أحزاب المعارضة، باستقلالية المؤسسات التعليمية، إذ لا ينبغي أن تتدخل فيها الإيديولوجيا السياسية، وبالتالي على أولئك الذين يديرون الدولة الانتباه جيداً إلى الأوصاف التي ينعتون بها الطلبة المتظاهرين، و«نحن نرفض وصفهم بالإرهاب كما فعل أردوغان، ولا نقبل بهذا الأمر». وأضاف أنه في الوقت الحالي لم يعد هناك ثقة في النظام الرئاسي، ومع أن الحزب الحاكم يرفض الانتخابات المبكرة، لكن استطلاعات الرأي تشير بوضوح لتراجع شعبيته، ما يعني أن الانتخابات المبكرة قد تكون حتمية خاصة وأن الوقائع توحي بإفلاس النظام الرئاسي الذي دخل حيّز التنفيذ منذ أكثر من عامين ونصف، على حد وصفه. وأكد أن حزبه بات مستعداً لأي انتخاباتٍ محتملة، مشيراً إلى أنه يعمل لأجلها كما لو أنها ستجري غداً، ويعمل أيضاً على تقوية تحالفه الانتخابي، لاستلام السلطة عبر تحالفٍ ديمقراطي يجمع كل المطالبين بالعودة للنظام البرلماني والذين يرفضون نظام الاستبداد الحالي الذي يقوده الرجل الواحد، بحسب تعبيره.