رفضت أحزاب المعارضة التركية (الشعب الجمهوري والشعوب الديموقراطي والمستقبل، والديموقراطية والبناء) قرار الرئيس رجب أردوغان بتعيين البروفيسور مليح بولو رئيسا لجامعة «البوسفور»، التي تُعرف أيضاً باسم «بوغازيتشي»، وهي أقدم جامعة حكومية. وأثار القرار غضب أحزاب المعارضة، وتظاهر أمس الأول الآلاف من طلبة جامعة «البوسفور»، رافضين قرار أردوغان تعيين رئيسٍ مقرّب منه لجامعتهم التي تخرّج فيها معظم نخب البلاد. واعتقلت الشرطة اثنان منهم. وتتهم أحزاب المعارضة نظام أردوغان بالسيطرة على كل مفاصل الدولة منذ أن حول نظام الحكم من برلماني إلى رئاسي قبل نحو عامين ونصف العام. وأسند النظام رئاسة عدّة جامعات إلى 12 شخصية داعمة لحزبه من بينها 7 نوابٍ سابقين عن حزب «العدالة والتنمية». وقال البروفيسور وهاب جوش كون، الذي يعمل محاضرا في جامعة دجلة الحكومية، إن «القانون يمنع تعيين الحزبيين رؤساء للجامعات، وهو ما يثير غضب أحزاب المعارضة وطلبة الجامعات ، ذلك أن الحزب الحاكم تعمّد منذ وصوله إلى السلطة إعطاء المقرّبين منه مهمة رئاسة المؤسسات التعليمية وإدارتها». واتهم أردوغان بمخالفة قوانين المؤسسات التعليمية بتعيين مقرّبين من حزبه أو الداعمين له كرؤساء للجامعات، وبالتالي يعمل على إقصاء الأكاديميين المستقلين.وعزلت وزارة الداخلية العام الماضي العشرات من رؤساء البلديات المنتخبين الذين يتحدرون من حزبٍ مؤيدٍ للأكراد وعيّنت أوصياء حكوميين عوضاً عنهم، وهو أمر يتكرر حالياً في الجامعات التركية.