جاء إعلان وزارة الخارجية الأمريكية، تصنيف جماعة «الحوثيين» منظمة إرهابية واعتزام إدراج ثلاثة من قادة جماعة الحوثي هم: عبدالملك الحوثي، وعبدالخالق بدر الدين الحوثي، وعبدالله يحيى الحكيم وإخطار الكونغرس بذلك، كمحصلة للأعمال الإرهابية التي نفذتها مليشيات الحوثي المدعومة من النظام الإيراني في اليمن وانقلابها على الشرعية؛ وعلى خلفية سلسلة الهجمات التي نفذتها ضد ناقلات للنفط في البحر الأحمر وإطلاق الصواريخ البالستية على المدنيين في المملكة.. لقد ارتبط الحوثي بأذرعة إيران الطائفية للتدمير والعبث بمقدرات الدول؛ يتماهى عبدالملك الحوثي مع الفكر الإرهابي الطائفي؛ ويتفاخر بمرجعية الطاغية خامنئي الذي حول اليمن لبؤرة طائفية. المجتمع الدولي صنف حزب الله كتنظيم إرهابي؛ وجاء تصنيف المليشيات الحوثية كدليل على الطغمة الإرهابية التي أهلكت الحرث والنسل في اليمن. لقد ارتبط النظام الإيراني ارتباطاً مباشراً بالتخطيط للإرهاب الطائفي، ولتدمير اليمن واصلت إيران السماح لشبكات مالية لتمويل الحوثي مادياً، وتقوم بإرسال المال والمرتزقة إلى اليمن، فضلاً عن تأجيج العنف الطائفي عن طريق وكلائها المرتزقة في العالم، حتى أصبح نظام خامنئي الراعي الأول للإرهاب في العالم بامتياز. لقد اتخذت الإدارة الأمريكية التي تنتهي فترتها قريباً خطوة لتكثيف الضغط لزيادة عزلة إيران وتصنيف الحوثيين كمجموعة إرهابية، فإن مثل هذه الخطوة ليست مطلوبة فحسب، بل تأخرت كون مليشيات الحوثي مؤهلة بامتياز منذ عدة سنوات لتوضع على قائمة الإرهاب وتجميد أصولها المالية، وهو ما سيجعل تقديم الدعم لها غير قانوني، وضرورة سرعة المراجعة القانونية والاستخبارية لاعتماد التصنيف، كون فيلق القدس والحرس الثوري وحزب الله والقاعدة وداعش والحشد الشعبي وجماعة الإخوان ومليشيات الحوثي، جميعها وجوه لعملة الإرهاب الموحدة.. والمطلوب من المجتمع الدولي أيضاً سرعة تصنيف الحوثي منظمة إرهابية وتنفيذ قرارات مجلس الأمن، وتشجيع الدول على اتخاذ قرارات مماثلة تضيق على الجماعة الإرهابية، وتجفف منابع التمويل الإيراني، خصوصاً أن معايير التصنيف الأمريكية تنطبق على مليشيات الحوثي التي تتضمن وجوب أن تكون المنظمة منظمة أجنبية، وتشارك في نشاط إرهابي، أو تكون لديها القدرة والنية على الانخراط في نشاط إرهابي أو أعمال إرهابية، وأن يهدد النشاط الإرهابي أو إرهاب المنظمة أمن مواطني الولاياتالمتحدة أو الأمن القومي الأمريكي.. حان الوقت لوضع مليشيات الحوثي على قوائم الإرهاب الأمريكية والعالمية.. وكسر ظهر الطائفية..