ارتبط النظام الإيراني ارتباطاً مباشراً بالتخطيط للإرهاب الطائفي من خلال منظومة الحرس الثوري الإرهابي، لتدمير الدول العربية والإسلامية من خلال مليشياته الطائفية في العراق وسورية ولبنان واليمن. كما واصلت إيران السماح لشبكة تسهيل تابعة لتنظيم القاعدة بالعمل في إيران، حيث تقوم بإرسال المال والمقاتلين إلى مناطق الصراع في أفغانستان وسورية، وما زالت تسمح لعناصر القاعدة بالإقامة في إيران، فضلا عن تأجيج العنف الطائفي طريق وكلائها المرتزقة في العالم، حتى أصبح نظام خامنئي الراعي الأول للإرهاب في العالم بامتياز. وكجزء من حملة الضغط القصوى ضد النظام الإيراني، فرضت الولاياتالمتحدة وشركاؤها عقوبات جديدة على طهران ومن يعملون بالوكالة لصالحها حيث صنفت في العام الماضي الحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك «فيلق القدس» منظمة إرهابية أجنبية، وهي المرة الأولى التي يطبق فيها مثل هذا التصنيف على كيان تابع لحكومة أخرى. وطوال العام، انضم عدد من الدول في أوروبا الغربية وأمريكا الجنوبية إلى الولاياتالمتحدة، وصنفت «حزب الله»، الذي تدعمه إيران جماعة إرهابية، إضافة إلى تنظيم القاعدة وداعش والنصرة كونها تعمل لمصلحة النظام الإيراني وتتبادل الأدوار والتهديدات الإرهابية في أنحاء العالم. وذكر التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية أن النظام الإيراني ينفق نحو 700 مليون دولارسنوياً لدعم الجماعات الإرهابية، بما في ذلك «حزب الله» و«حماس»، رغم أن قدرته على تقديم الدعم المالي في 2019 أصبحت مقيدة نتيجة العقوبات الأمريكية التي أصابته بالشلل. وعندما يشير تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» مؤخرا إلى أن الإدارة الأمريكية تدرس خطوات لتكثيف الضغط على مليشيا الحوثي، في محاولة لزيادة عزلة إيران وتصنيف الحوثيين مجموعة إرهابية، فإن مثل هذه الخطوة ليست مطلوبة فحسب، بل تأخرت كون مليشيات الحوثي أهلكت الحرث والنسل اليمني، وهي مؤهلة بامتياز منذ عدة سنوات لتوضع على قائمة الإرهاب وتجميد أصولها المالية، وهو ما سيجعل تقديم الدعم لها غير قانوني، وضرورة سرعة المراجعة القانونية والاستخبارية لاعتماد التصنيف، كون فيلق القدس والحرس الثوري وحزب الله والقاعدة وداعش والحشد الشعبي وجماعة الإخوان ومليشيات الحوثي، جميعها وجوه لعملة الإرهاب الموحدة.. والمطلوب من المجتمع الدولي أيضا سرعة تصنيف الحوثي منظمة ارهابية وتنفيذ قرارات مجلس الأمن، وتشجيع الدول على اتخاذ قرارات مماثلة تضيق على الجماعة الإرهابية، وتجفف منابع التمويل الإيراني خصوصا أن معايير التصنيف الأمريكية تنطبق على مليشيات الحوثي التي تتضمن وجوب أن تكون المنظمة منظمة أجنبية، وتشارك في نشاط إرهابي، أو تكون لديها القدرة والنية على الانخراط في نشاط إرهابي أو أعمال إرهابية، وأن يهدد النشاط الإرهابي أو إرهاب المنظمة أمن مواطني الولاياتالمتحدة أو الأمن القومي الأمريكي.. حان الأوان لوضع مليشيات الحوثي على قوائم الإرهاب الأمريكية والعالمية.