يرتبط إرهاب حزب الله جذريا، بإرهاب الحوثي، حيث يمد نصرالله، المليشيات اليمنية، بالمستشارين والأسلحة، بينما يتماهى عبدالملك الحوثي مع الفكر الإرهابي الطائفي، ويتفاخر بمرجعية الطاغية خامنئي الذي حول اليمن لبؤرة طائفية. المجتمع الدولي صنف حزب الله تنظيما إرهابيا، بينما ما زال يتردد في تصنيف المليشيات الحوثية التي أهلكت الحرث والنسل في اليمن.. لقد ارتبط النظام الإيراني ارتباطاً مباشراً بالتخطيط للإرهاب الطائفي، لتدمير اليمن والدول العربية والإسلامية من خلال مليشياته الطائفية في العراق وسورية ولبنان واليمن. كما واصلت إيران السماح لشبكات مالية لتمويل الحوثي ماديا، وتقوم بإرسال المال والمرتزقة إلى اليمن، فضلا عن تأجيج العنف الطائفي عن طريق وكلائها المرتزقة في العالم، حتى أصبح نظام خامنئي الراعي الأول للإرهاب في العالم بامتياز. وكون الإدارة الأمريكية التي تنتهي فترتها قريبا تدرس خطوات لتكثيف الضغط على مليشيا الحوثي، في محاولة لزيادة عزلة إيران وتصنيف الحوثيين مجموعة إرهابية، فإن مثل هذه الخطوة ليست مطلوبة فحسب، بل تأخرت كون مليشيات الحوثي أهلكت الحرث والنسل اليمني، وهي مؤهلة بامتياز منذ عدة سنوات لتوضع على قائمة الإرهاب وتجميد أصولها المالية، وهو ما سيجعل تقديم الدعم لها غير قانوني، وضرورة سرعة المراجعة القانونية والاستخبارية لاعتماد التصنيف، كون فيلق القدس، والحرس الثوري، وحزب الله، والقاعدة، وداعش، والحشد الشعبي، وجماعة الإخوان، ومليشيات الحوثي، جميعها وجوه لعملة الإرهاب الموحدة.. والمطلوب من المجتمع الدولي أيضا سرعة تصنيف الحوثي منظمة إرهابية وتنفيذ قرارات مجلس الأمن، وتشجيع الدول على اتخاذ قرارات مماثلة تضيق على الجماعة الإرهابية، وتجفف منابع التمويل الإيراني، خصوصا أن معايير التصنيف الأمريكية تنطبق على مليشيات الحوثي التي تتضمن وجوب أن تكون المنظمة منظمة أجنبية، وتشارك في نشاط إرهابي، أو تكون لديها القدرة والنية على الانخراط في نشاط إرهابي أو أعمال إرهابية، وأن يهدد النشاط الإرهابي أو إرهاب المنظمة أمن مواطني الولاياتالمتحدة أو الأمن القومي الأمريكي.. حان الأوان لوضع مليشيات الحوثي على قوائم الإرهاب الأمريكية والعالمية. لقد ارتبط بخامنئي قلبا وقالبا وتموضع مع حزب الله.. الحوثي إرهابي نصا وروحا.. لماذا تأخر التصنيف؟.. السؤال الكبير.