شن رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان، هجوماً حاداً على الحكومة الانتقالية برئاسة عبدالله حمدوك، وقال البرهان في تصريحاته في ختام مناورة «تهارقا 4» أمس (الأربعاء): إنه بعد مرور عام من الحكومة الانتقالية في السودان، ظهر العجز الكامل وازدادت المعاناة. وأكد أن مجلس شركاء الفترة الانتقالية ليست لديه أي سلطات، ولا يلغي وجوده دور المجلس التشريعي. وجدد العهد «بأن يظل الجيش هو قوات الشعب الأولى في حماية حدوده وثورته»، وشدد على ضرورة «بناء جيش قومي». ودعا البرهان القائدين عبدالواحد النور وعبدالعزيز الحلو للانضمام إلى السلام، مشيراً إلى أن «البلاد في حاجة إليهما». وكان البرهان أوضح أن «تشكيل مجلس الشركاء الانتقالي السوداني جاء بمبادرة من الحرية والتغيير». وقال إن «مجلسي السيادة والوزراء وافقا على إجازة مجلس شركاء الفترة الانتقالية، وإنه تشكل بالإجماع وفقاً للوثيقة الدستورية». وأفاد أن «مجلس شركاء الفترة الانتقالية تم بموافقة الجميع ولم يعترض عليه أحد». وتعهد رئيس المجلس السيادي بأن مجلس الشركاء الانتقالي السوداني سيعمل على حل الخلافات بين الشركاء، نافياً أن يكون أداة للوصاية على أجهزة الدولة. وفي وقت سابق، رفض مجلس الوزراء السوداني تكوين مجلس شركاء الفترة الانتقالية بصورته الحالية، داعياً كل الأطراف لمراجعة قرار التشكيل والاختصاصات في ضوء الوثيقة الدستورية، فيما تم الإعلان عن لقاء قريب بين رئيس المجلس السيادي عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك لتذليل خلافات مجلس شركاء الفترة الانتقالية. وكان مجلس الوزراء السوداني أوضح في بيان أخيراً أن ما تم الاتفاق عليه مع مجلس السيادة حول مجلس الشركاء كان قاصراً فقط على أنه جسم تنسيقي لحل النزاعات والخلافات بين أطراف الفترة الانتقالية. ولفت أن الاختصاصات الواردة في قرار تشكيل مجلس الشركاء، التي تتعلق بمنحه أي سلطات أخرى لازمة لتنفيذ اختصاصاته تعطي الانطباع بأن المجلس سيكون وصياً على الأجهزة المختلفة.