مع مواصلة الذهب الصمود فوق مستويات 1900 دولار للأوقية لمدة تجاوزت شهرا ونصف، توقع بنك الاستثمار العالمي UBS أن يواصل المعدن النفيس ارتفاعه المطرد خلال الفترة القادمة، وسط حالة من الضبابية تكتنف الاقتصاد العالمي في خضم جائحة كورونا. وأوضحت كبيرة المحللين لدى البنك للسلع لشبكة CNBC الأمريكية يو تشو غوان، أن مصرفها رفع توقعاته لسعر الذهب العام القادم من مستوى 1850 دولارا للأوقية إلى مستوى 2100 دولار مع توقعات بارتفاع الإقبال على المعدن الذي يفضله المستثمرون كمخزن للقيمة وملاذ آمن في أوقات الأزمات. وقالت: «نحن متفائلون بشدة بشأن أداء الذهب خلال الفترة المقبلة. نعتقد أن الأسعار ستواصل الارتفاع، ولكن المثير في الأمر حقا هو أن الأسعار ستظل مرتفعة لمدة أطول مما كان متوقعا». وأشارت تشو إلى أن بيئة سلبية أو صفرية لأسعار الفائدة ستدعم أداء المعدن الأصفر خلال الفترة المقبلة وسط توجه عدد من كبار البنوك المركزية حول العالم لتبني سياسات نقدية توسعية بهدف تحفيز اقتصاداتها التي تئن بشدة من تبعات الجائحة. والأسبوع الماضي، أبقى الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة دون تغيير، وألمح إلى الاستمرار في السياسات التوسعية والإبقاء على أسعار الفائدة عند مستويات منخفضة حتى العام 2023، كما ألمح بنك إنجلترا (البنك المركزي البريطاني) للمرة الأولى في تاريخه إلى إمكانية اللجوء إلى أسعار الفائدة السالبة لتحفيز الاقتصاد الذي تأثر بشدة بسبب تفشي الفايروس الغامض. ومنذ مطلع العام الحالي، ارتفعت أسعار الذهب بنحو 30% مع تجاوزه مستويات 2000 دولار للأوقية في وقت سابق من يوليو الماضي؛ ليحلق حول أعلى مستوياته في عدة سنوات مع تراجع الدولار الأمريكي، الذي يقوض ارتفاعه جاذبية الأصول المقومة بالدولار كالذهب.