تجرى عمليات زرع الأعضاء للمرضى عندما تعجز تلك الأعضاء بشكلٍ نهائي عن تنفيذ وظائفها الحيوية، إلى جانب حالات الخلل الوراثي للأعضاء في حال لم تتمكن الأدوية من إيقاف معاناة المرضى. ويلجأ الأطباء لهذا النوع من العمليات كإجراء أخير عند استنفاد كافة الحلول الأخرى، وتتطلب عملية زرع الأعضاء قيام شخص معافى (المُتبرع) بالتبرع بأحد أعضائه ليتم زرعه في جسد المريض (المُتلقي) ليكون بديلاً للعضو الذي توقف عن أداء وظائفه، وتشمل عمليات زرع الأعضاء «الكلى والكبد والقلب والرئة والقرنية والبنكرياس والرُغامى والنُسج وغيرها». ويعتبر شهر يوليو من عام 2016 تاريخاً مفصلياً في مسيرة «مجموعة مستشفيات السعودي الألماني»، إذ نجح طاقم الأخصائيين في مستشفى السعودي الألماني في جدة بإجراء أول عملية زرع أعضاء من متبرع على قيد الحياة، كأول مستشفى خاص معتمد يسمح له بإجراء عمليات زراعة الأعضاء في السعودية. وفي ديسمبر 2017، تمكَّن قسم طب الكلى وزرع الأعضاء بالمستشفى السعودي الألماني بجدة من إجراء أول عملية زرع كلى، في حين يعدّ «السعودي الألماني» في المنطقة الغربية من المملكة وجهة الرعاية الصحية الوحيدة في القطاع الخاص التي تُجري عمليات زراعة الكبد.