ضمن مساعي مهرجان الجونة السينمائي المستمرة لتقديم أعمال سينمائية مميزة من المنطقة والعالم، تواصل الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي عرض عدد من الأفلام التي تم الاحتفاء بها في المهرجانات السينمائية الدولية البارزة. ولا تزال عملية البرمجة مستمرة، ويشمل البرنامج في هذه المرحلة مجموعة من الإنتاجات السينمائية الدولية المرموقة والمُحتفى بها. وصرح مدير مهرجان الجونة السينمائي انتشال التميمي، قائلًا: «على الرغم من التحديات العالمية الحالية، فإننا ملتزمون بعرض أعمال العام المهمة من جميع أنحاء العالم في الدورة الرابعة للمهرجان، وبفضل الثقة التي منحها لنا المجتمع السينمائي الدولي، يسرني أن أعلن أن سعينا للحصول على أفضل الأفلام يحظى بكل الدعم الممكن». بينما قال المدير الفني للمهرجان أمير رمسيس: «على مدار السنوات الثلاث الماضية، نعتز باختيارنا لأهم الأعمال السينمائية البارزة. يشكل الوباء العالمي الحالي تحديات للممارسات الحياتية اليومية للكثيرين، رغم ذلك، فإننا لا نزال مصرين على اختيار أفضل أفلام العام للدورة الرابعة للمهرجان». هذا ويفخر المهرجان بضمه لفيلم «حكايات سيئة» (إيطاليا، سويسرا) للمخرجين داميانو وفابيو دينوسينزو، في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة. وفاز الفيلم بجائزة الدب الفضي لأفضل سيناريو في الدورة ال 70 لمهرجان برلين السينمائي. وتنضم تحفة أخرى لبرنامج المهرجان هي فيلم «أيام أكلة لحوم البشر» (فرنسا، جنوب إفريقيا، هولندا) لتيبوهو إدكينز، ويسلط هذا الوثائقي المستخدم لعناصر درامية الضوء على الأخاديد القاحلة الجرداء لمقاطعة ثابا تسيكا ذات الكثافة السكانية المنخفضة في شرق ليسوتو. وعُرض الفيلم في قسم البانوراما في الدورة ال70 لمهرجان برلين السينمائي. أيضًا، يتضمن البرنامج «مُشع» لريثي بان، وهو فيلم دوكيو-دراما فرنسي- كمبودي يدور حول البشر الناجين من إشعاعات الحرب. وفاز الفيلم بجائزة أفضل فيلم وثائقي في الدورة ال70 لمهرجان برلين السينمائي، ويدور «امسح التاريخ» (فرنسا)، من إخراج بينوا ديليبين وجوستاف كيرفيرن، حول 3 جيران يتصالحون مع عواقب عالم وسائل التواصل الاجتماعي الجديد. الفيلم إشادة متعاطفة بأولئك الذين تركهم ذلك العالم الجديد وراء ظهره. وفاز الفيلم بجائزة الدب الفضي- جائزة لجنة التحكيم الخاصة- في الدورة ال70 لمهرجان برلين السينمائي. ويشمل البرنامج أيضًا فيلم «برلين ألكسندر بلاتز» (ألمانيا، هولندا) لبرهان قرباني، ويمثل رواية معاصرة لرواية ألفريد دوبلين الكلاسيكية عام 1929 عن الحداثة الألمانية التي تحمل العنوان ذاته. وحظي الفيلم بأربع جوائز ذهبية في حفل توزيع جوائز الفيلم الألماني ال69، إضافة إلى مشاركته في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين في دورته ال70 من صربيا، يحكي «أب» لسردان جوبولوفيتش، عن نيكولا، الأب الذي يُجبر على التخلي عن طفليه لمكتب الرعاية الاجتماعية، بعد انتحار زوجته. وفاز الفيلم بجائزة الجمهور في قسم البانوراما، إضافة إلى جائزة لجنة التحكيم المسكونية في الدورة ال70 لمهرجان برلين السينمائي. وينضم فيجو مورتنسن بفيلمه الأول «سقوط» (الولاياتالمتحدةالأمريكية، كندا)، الذي يستكشف التناقضات الخاصة بالعائلة الحديثة، إلى برنامج هذا العام. مورتنسن الأمريكي الدنماركي هو ممثل ورسام وشاعر ومصور فوتوغرافي وموسيقي، وبإخراجه لفيلمه الطويل، يضيف الإخراج إلى سيرته المهنية، بينما يأتي تعاون أوريليا روفييه وشيموس هايلي في فيلمهما «بانكسي أكثر المطلوبين» (فرنسا)، ليحكي عن روبن هوود المُقنع؛ بانكسي. وعرض الفيلم في الدورة ال19 لمهرجان تريبيكا السينمائي. من الاختيارات الرسمية لمهرجان كان السينمائي 2020، يُعرض فيلم «إبراهيم» (فرنسا) لسمير قواسمي، وهو فيلم روائي طويل يحكي عن شاب مراهق حالم يتورط في عملية سرقة متجر تُغرق والده، الذي تربطه به علاقة صعبة، في ديون هائلة. ويقرر إبراهيم أن يسخر كل جهده من أجل أن يصلح الوضع ويستعيد احترام والده. من الدنمارك، يتتبع «دورة ثانية» لتوماس فينتربرج، 4 أصدقاء – كلهم من معلمي المدارس الثانوية – بينما يختبرون نظرية تدعم فكرة أنهم يستطيعون تحسين حياتهم من خلال الحفاظ على مستوى معين من السُكر في جميع الأوقات. الفيلم تم اختياره ضمن الاختيارات الرسمية لمهرجان كان السينمائي، وسيشارك في الدورة ال68 لمهرجان سان سباستيان السينمائي الدولي. وهناك فيلم آخر مميز من صربيا يلتحق بالبرنامج، هو «واحة» لإيفان إيكيتش، وهو فيلم روائي طويل يعرض لنا لمحات من حيوات الأطفال المولودين بإعاقات ذهنية، المهجورين من قبل الأهل، والكائنين بمؤسسات متخصصة. تم الإعلان عن ضم الفيلم ضمن الاختيارات الرسمية لمسابقة أيام فينيسيا السينمائية 2020. يحكي «الصبي صائد الحيتان» (بولندا) لفيليب يوريف، قصة مغامرة تحدث لصبي يُدعى شوكوتشي هانتر ليوشكا، يقع في حب فتاة جميلة رآها على الكومبيوتر خاصته. كونه هام في حب تلك الصورة بعيدة المنال، يدفعه إلى خوض رحلة خطيرة ليبحث عن محبوبته. وتم الإعلان عن ضم الفيلم ضمن الاختيارات الرسمية لمسابقة أيام فينيسيا السينمائية 2020. وتضم مسابقة الأفلام القصيرة هذا العام فيلم التحريك السويسري الوثائقي «قشر» لصامويل باثي وسيلفاين مونيه، ويتتبع الروتين اليومي لدار مسنين تقع في مكان معزول. في نفس المسابقة، يُعرض أيضًا، فيلم التحريك القصير «بيلار» (هولندا) لديانا فان هوتن وجي جي إيبينج ويانجوي بولي. يحكي هذا الفيلم المرسوم بالأيدي قصة ديستوبية لمدينة في زمن تعيد فيه الطبيعة السيطرة على الشوارع. كما يُعرض الفيلم الإسباني «مؤثرة» دوليًا لأول مرة، وهو فيلم قصير من إخراج روبن باربوزا، ويحكي الفيلم قصة سرقة 4 ملايين متابع من حساب احدى مؤثرات مواقع التواصل الاجتماعي. بينما يشاركنا جورجي إم. أونكوفسكي، في فيلمه القصير «مُلصق» (جمهورية شمال مقدونيا)، تجربة ديجان الذي يفشل في تجديد رخصة سيارته، ويقع في فخ بيروقراطي يختبر تصميمه على أن يكون أبًا مسؤولًا. شارك الفيلم في مسابقة الأفلام القصيرة لمهرجان صندانس السينمائي 2020، وفاز بجائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم قصير في مهرجان بروكلين السينمائي الدولي 2020. وستقام الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي ما بين 23 -31 أكتوبر 2020 في مدينة الجونة. بينما سيتم الإعلان عن البرنامج الكامل للدورة الرابعة في نهاية سبتمبر 2020.