جماعة الإخوان الإرهابية تعد من أذرع أردوغان الظلامية المهووسة بالتدخل في شؤون دول المنطقة، وتحديدا في تونس، حيث بدا التقارب الأيديولوجي بين أردوغان ورئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي ليس فقط لتدمير تونس فحسب؛ بل السيطرة الكاملة على الأراضي الليبية وتحويلها إلى ولاية تركية؛ كون نزعة أنقرة الدموية تسعى إلى «غريزة الزعامة» هي نفس وجهة جماعة الإخوان، وحركة النهضة الإخوانية، أمل أردوغان الأخير في تغيير المشهد الليبي. وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور طارق فهمي، إن خطة أردوغان الراهنة تعتمد بشكل أساسي على تكليف الغنوشي رئيس حركة حزب النهضة الإخوانية بتونس بدور مركزي من خلال تحركات سرية واتصالات مع إخوان ليبيا، بالتعاون مع حكومة الوفاق الموالية للإخوان بهدف حشد الدعم لمليشيات طرابلس التي تسيطر عليها الوفاق للاستمرار في القتال بالأراضي الليبية ضد الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، للتأكيد على شرعية الوجود السياسي للإخوان المسلمين، مؤكداً ل«عكاظ» أن إخوان ليبيا قادوا البلاد على مدى السنوات التسع الماضية إلى خراب ما بعده خراب، سواء كانوا سياسيين يمسكون برقبة حكومة الوفاق أو كانوا أصحاب مليشيات تعيث في الأرض فساداً، بالتعاون مع النظام التركي الذي لا يريد استقراراً للمنطقة، ويسعى لضم ليبيا لتكون ولاية تركية. من جهته، يرى الباحث في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية الدكتور أحمد ماهر، أن أردوغان صاحب صناعة الأزمة في المنطقة، بتدخلاته من خلال أذرعه التي من بينها جماعة الإخوان الإرهابية بالدول العربية، ويسعى للتقرب إلى تونس عن طريق الغنوشي واستخدام أراضيها لضرب ليبيا، ورغم رفضها ذلك، إلا أن هناك طيارات وقوات تابعة لتركيا تخرج من أراضيها، محذراً من استغلال تركيالتونس في مساعيها لتوسيع نفوذها في ليبيا وجعلها حديقة خلفية لمخططاتها، كما حذر من الاصطفاف وراء المحور التركي. وأضاف أن الأمن القومي العربي لا يمكن النظر إليه بالقطعة، وبالتالي وجود عناصر إرهابية بالأراضي الليبية، الهدف منه إسقاط الجيش الوطنى الليبي لإضعاف المنطقة ككل. من ناحية أخرى، ذكر عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية والخبير العسكري اللواء محمود منير، أن أردوغان مريض بحب القيادة والزعامة، وهو ينتقل من دولة عربية إلى أخرى بعد فشله في كل محاولاته السابقة بالسيطرة على الدول العربية، وأوضح أن أردوغان مد العناصر الإرهابية بالمال والسلاح للقتال في سوريا والعراق منهم «داعش»، وبعد فشله أصبح لا يستطيع نقل هؤلاء إلى أرضه، والحل أمامه نقلهم إلى بؤرة جديدة وهي ليبيا، لاستكمال مشروعه التخريبي بالمنطقة.