كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير له اليوم (الأربعاء)، تفاصيل تجنيد أطفال سوريين عبر فصائل مسلحة موالية لتركيا وإرسالهم للقتال في ليبيا، مشيرا إلى مقتل 16 طفلا حتى الآن من بين 150 طفلا سوريا جندوا للقتال هناك. وأكد استمرار نقل النظام التركي لمرتزقة إلى الأراضي الليبية حيث ارتفع عدد المتطوعين إلى 12250 بينهم 287 قتلوا في المعارك، فيما اعترفت تركيا في فبراير الماضي بإرسال مقاتلين سوريين مدعومين من أنقرة لدعم حكومة الوفاق الوطني في طرابلس في معاركها ضد الجيش الوطني على الأراضي الليبية. ويقول المرصد إن عدد المقاتلين السوريين في ليبيا وصل حتى الآن إلى نحو 8400 بينهم مجموعة غير سورية، في حين أن عدد المجندين الذين وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 3550 مجند، لكن المعلومات عن إرسال أطفال ضمن هؤلاء المقاتلين كانت شحيحة للغاية. وأوضح المرصد اليوم أن أعمار الأطفال المجندين للقتال في ليبيا بين ال16 وال18 عاما، غالبيتهم من فرقة «السلطان مراد»، جرى تجنيدهم للقتال في ليبيا عبر عملية إغراء مادي في استغلال كامل للوضع المعيشي الصعب وحالات الفقر. المرصد السوري رصد تفاصيل حادثة جرت مع طفل لم يتجاوز ال 15 من عمره، حيث أقدم الطفل على ترك مخيم النازحين الذي يقطن فيه برفقة عائلته، والذهاب إلى عفرين للعمل في مجال الزراعة، وبقي على اتصال مع ذويه لنحو 20 يوماً، بعد ذلك انقطع الاتصال به وتفاجئ ذوي الطفل بظهوره بأحد الأشرطة المصورة وهو يقاتل إلى جانب الفصائل السورية في ليبيا، وعقب استفسار الأهل تبين أن الطفل جرى تجنيدهم في صفوف «السلطان مراد» إلا أن الأخير نكر ذلك في بداية الأمر أثناء توجه العائلة لمقر الفصيل بمدينة عفرين، ولم ترد معلومات عن مصيره حتى اللحظة. وعقب عدة محاولات وتردد للعائلة إلى المقر، قال عناصر الفصيل للعائلة بأن طفلهم قد قتل بمعارك ليبيا في محاولة منهم للتخلص من إلحاح العائلة بالسؤال عن طفلها، حيث حتى هذه اللحظة لم يعرف مصير الطفل، وعند سؤال العائلة عن جثة ابنها، جاء الجواب سريعاً بأن «الجثة لدى قوات حفتر».