لا تزال مساعي النظام التركي في نقل المقاتلين من الأراضي السورية إلى ليبيا متواصلة بلا توقف، إذ وصلت دفعة جديدة من المقاتلين جرى نقلها إلى الأراضي الليبية. ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الدفعة تضم مقاتلين من مدينة الأتارب وآخرين من مناطق سورية أخرى، جرى تجنيدهم في صفوف فرقة «السلطان مراد» و«السلطان محمد الفاتح» من قبل مقاتلين ذهبوا إلى ليبيا وعادوا في زيارة إلى المنطقة. وعقب عملية التجنيد يتم التنسيق مع القواعد التركية ضمن مناطق سيطرة فصائل «غصن الزيتون» بالريف الحلبي، ويتم كذلك إعطاء المجند مبلغا ماديا ك«سلفة»، وبعد ذلك يتم توكيل شخص من أقرباء المجند سواء في سورية أو تركيا لاستلام راتبه الشهري. يأتي ذلك في إطار مواصلة تركيا نقل «المرتزقة» للقتال في ليبيا إلى جانب «حكومة الوفاق» في معاركها ضد «قوات حفتر». ووفقاً لإحصاءات المرصد السوري، فإن عدد المجندين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن بلغ نحو 8250 مرتزقا، بينهم مجموعة غير سورية، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 3300.